65أحاديث من صحابة النبيّ صلى الله عليه و آله وأزواجه ومشاهير الصحابة وكبار الرواة كأبي هريرة وأنس وغيرهما، بشرط صحّته وعدم معارضته للقرآن والأثر الصحيح، والعقل الحصيف واجماع العلماء.
36- يَرى الشيعةُ الجعفريّةُ بأنّ ما لحق بالمسلمين قديماً وحديثاً من الِمحَن والويلات ما كان إلّانتيجة أمرين هما:
أوّلاً: تجاهُل أهلِ البيت عليهم السلام كقادة مؤهَّلين للقيادة، وتجاهل إرشاداتِهم وتعاليمهم، وبخاصة تفسيرهم للقرآن الكريم.
و ثانياً: التفرّق والتشتت والاختلاف والتنازع بين المذاهب والفِرَق الإسلامية.
و لهذا يسعى الشيعةُ الجعفرية دائماً إلى توحيد صفوف الأمّة الإسلامية، ويمدّون يد المحبّة والاُخوة إلى الجميع، محترِمين اجتهادات علماء تلك الفرق والمذاهب، وأحكامها.
و في هذا السبيل، دأبَ علماء الشيعة الجعفرية منذ القرون الإسلامية الاُولى على ذكرِ آراء الفقهاء غير الشيعة في مؤلّفاتهم الفقهيّة والتفسيرية والكلامية مثل:
«الخلاف» في مجال الفقه، للشيخ الطوسي، و «مجمع البيان» في مجال التفسير، للطبرسي، والذي مدحه أبرز علماء الأزهر.
و مثل «تجريد الاعتقاد» لنصير الدين الطوسي في مجال العقيدة، والذي قام بشرحه علاء الدّين القوشجي الأَشعري.
37- ويرى علماءُ الشيعةِ الجعفرية البارزون ضرورةَ الحِوار بين علماءِ المذاهب الإسلاميّة المختلفة في مجالات الفقهِ والعقيدة والتاريخ، والتفاهم في قضايا المسلمين المعاصرة، والاجتناب عن التراشق بالتُّهم، وتسميم الأجواء بالسّباب، حتى تتهيّأ أرضيةٌ مناسبةٌ لإيجادِ تقاربٍ منطقيٍّ بين فصائل الأمّة الإسلامية وشرائحها المتعدّدة، لسدّ الطريق على أعداءِ الإسلام