64الكُليني، و «من لا يَحْضُرهُ الفقيهُ» للشيخ الصَّدوق، و «الاستبصار» و «التهذيبِ» للشيخ الطوسيّ، وهي كُتبٌ قيّمة في مجال الحديث.
وهذهالكتب، وإن احتوت على أحاديث صحيحة إلّاأنّها - رغم ذلك - لم يُطلِق عليها أصحابُها ومؤلّفِوُها ولا الشيعة الجعفريّةُ عنوان: الصحيح، ولهذا لا يلتزم الفقهاءُ الشيعةُ بصحة جميع أحاديثها، بل يأخذون ما تثبت عندهم صحتُه منها، ويتركون مالا يرونه صحيحاً، أو حَسَناً، أو مما يمكن الأخذ به حسبَ تعابير علم الدراية والرّجال وقواعد علم الحديث.
34- كما يستفيدونَ - في مجالِ العقيدة والفقهِ والدعاء والأخلاق - من كتبٍ اُخرى رُويت فيها رواياتٌ متنوعةٌ عن الأئمةالطاهرين مثلكتاب: «نهجالبلاغة» الذي ألفه السيد الرضيّ رحمه اللّٰه من: خطب الإمام علي عليه السلام ورسائلِه وحِكَمِه القصار.
و مثل رسالة «الحقوق» و «الصحيفة السجادية» للإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السّلام، والصحيفة العَلَوية للإمام علي عليه السلام، و «عيون أخبار الرضا» ، والتوحيد، والخصال، وعلل الشرائع، ومعاني الأخبار للشيخ الصدوق رحمه الله.
35- وربما استنَد الشيعةُ الجعفرية إلى أحاديث صحيحةٍ لرسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، وَرَدت في مصادر إخوانهم من أهل السنّة والجماعة 1في مختلف المجالات من دون تعصُّب، أو تزمّت، وتشهدُ بذلك مؤلفاتُهم قديماً وحديثاً، حيث وردت فيها