179
محاولات فاشلة وحجج واهية
حاول بعض علماء العامّة أن يذكروا وجهاً لتصحيح فعل الخليفة، فوقعوا في الحيص والبيص! فاحتج البعض ببعض الأحاديث، وهي إما قاصرة سنداً أو دلالة أو كلاهما، أو يكون الاستناد بها في غير موضعها.
وقال البعض منهم: إنّ المراد بالبدعة في قول الخليفة: «إنّها بدعة» ، معناها اللّغوي! 1.
و بادر بعضهم إلىٰ تقسيم البدعة -كتقسيم الأحكام -إلى أقسام خمسة! 2وبعضهم قال غيره.
و إليك بعض الأقوال مع ذكر ما يرد عليه:
1. التمسك بحديث: «عليكم بسنّتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين»
استند البعض 3إلىٰ حديث ذكروه في كتبهم، منسوباً إلى النّبي الأعظم صلى الله عليه و آله، قال: «عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين بعدي، تمسّكوا بها وعضّوا عليها بالنّواجذ» 4.
و فيه: أن الخبر مخدوش سنداً ودلالةً.
أمّا سنداً فهو خبر واحد، يرويه العرباض بن سارية السّلمي، وهو غير