109الشرق إلى جهة الغرب خمساً وعشرين ذراعاً 1، ومن جهة القبلة إلى جهة الشمال عشرين ذراعاً 2» .
مَسجد الإجابة في القرن الرابع عشر واليوم:
يتبيّن من كلام العيّاشي، صاحب كتاب (المدينة بين الماضي والحاضر) ، والمتوفى سنة (1400ه) ، أنّ بناء مَسجد الإجابة بالشكل الذي كان قد وَصفه السمهوديّ في أوائل القرن العاشر، تعرّض للدّمار والخراب مرّة أخرى منذ ذلك الحين وحتى حلول القرن الرابع عشر، ثمّ اُعيدَ بناؤه مجدداً في هذا التاريخ. ويذكر العيّاشي: أنّ البناء الخَرِب حالياً يُشير إلى وجود محراب وقبّة في المَسجد المذكور، حتى شملت العناية الإلهية مؤخراً أحوال الساكنين حوله واُعيدَ بناؤه من جديد بما يليق به، حيث يضمّ البناء الجديد منارة جميلة مُشرفة على أطرافه 3.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ هذا البناء هو نفسه الذي شاهده وحضر فيه كاتب هذه المقالة منذ أكثر من عشرين سنة، وأقامَ فيه الصلاة والدّعاء. إلّاأنّ وزارة الأوقاف في المملكة العربية السعوديّة قامَت بهَدمه عام (1418ه) ، وأقامَت مكانه بناءاً جميلاً أوسعَ من ذي قبل.
أينَ يقع (مَسجد المباهلة) ؟ :
بعد أن تعرّفنا على مَسجد الإجابة، نتطرق الآن إلى