106«عن عبد اللّٰه بن عتيك أنّه قال: جاءنا عبد اللّٰه بن عمر في بَني مُعاوية، وهي قرية من قرى الأنصار، فقال:
هل تدرون أين صلّى رسول اللّٰه من مَسجدكم هذا؟ فقلتُ:
نعم، وأشرتُ له إلى ناحية منه. فقال: هل تدري ما الثلاث التي دعا بهنّ فيه؟ فقلتُ: نعم، قال: فأخبرني بهنّ.
فقلتُ: دعا بأن لا يظهر عليهم عدوّاً من غيرهم ولا يُهلكهم بالسّنين فأعطاها، ودعا بأن لا يجعل بأسهم بينهم فمَنعنيها. قال: صدقت. قال ابن عمر: فلن يزال الهرج إلى يوم القيامة» 1.
أمّا ابن شبّة فقد نقل الحديث المذكور باختصار عن سَعد، قائلاً:
«إنّه كانَ مع النبيّ صلى الله عليه و آله فمرّ بمَسجد بَني مُعاوية، فدخلَ وركعَ رَكعتيْن، ثمّ قامَ فناجى ربّه، ثمّ انصرفَ» 2.
وتوجد عبارة (ثمّ قامَ) في هذا النصّ المنقول، ولهذا قال السمهوديّ: ونظراً للحديث المذكور، فإنّ من الأفضل على الذين يقيمون الصلاة في هذا المَسجد ويدعون اللّٰه فيه، التأسي برسول اللّٰه صلى الله عليه و آله والدّعاء وقوفاً 3.
مَسجد الإجابة في حديث الشيعة:
أمّا ما يخصّ دعاء النبيّ صلى الله عليه و آله في مَسجد الإجابة، فقد نُقِلَ عَن أمير المؤمنين عليه السلام حديث آخر كذلك، وبالرّغم من