105النبيّ صلى الله عليه و آله ودعائه في المَسجد المذكور: «ولهذا سُمي مَسجد الإجابة» 1.
أمّا الاسم الآخر الذي يُسمّى به مَسجد الإجابة، فهو (مَسجد بَني مُعاوية) نسبة إلى قبيلة (بني مُعاوية) التي قامَت ببنائه في القرية التي كانت تلك القبيلة تسكن فيها، ولذلك علّقَ السمهودي على هذا بقوله: «ومنها مَسجد الإجابة، وهو مَسجد بني مُعاوية بن مالك بن عَوف من الأوس» 2.
مَوقع مَسجد الإجابة:
يقع مَسجد الإجابة على بُعد (385) متراً إلى الشمال من (البقيع) ، وفي شارع (السّتين) ، ولا يَبعد عن المَسجد النّبويّ بعد توسيعه إلّا (580) متراً فقط.
صلاة الرّسول صلى الله عليه و آله ودعاؤه فى مَسجد الإجابة:
أمّا ما يتعلّق بصلاة النبيّ صلى الله عليه و آله ودعاؤه فى المَسجد المذكور فهناك حديثين مع قليل من التفاوت بين نَصّيهما، (مرويّين) ، أحدهما عن سَعد بن أبي وقّاص والآخر عن عبد اللّٰه بن جابر بن عتيك في (صحيح مُسلم) و (موطأ مالك) ، وهما أوثق المَصادر الموجودة لدى أهل السنّة.
أمّا نصّ الحديث الوارد في (صحيح مُسلم) فهو كالآتي:
«عن عامر بن سَعد، عن أبيه، أنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله أقبلَ ذات يوم من العالية 3حتى مرّ بمَسجد بني مُعاوية، (ف) دَخلَ فركعَ رَكعتين وصلّينا معه، ودعا ربّه طويلاً ثمّ انصرفَ إلينا فقال: سألتُ رَبّي أن لا يُهلك أمّتي بالسّنة فأعطانيها، وسألته أن لا يُهلك أمّتي بالغَرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعلَ بأسهم بينهم، فمَنعنيها» 4.
وأمّا نَصّ الحديث الثاني الوارد في موطأ مالك فهو: