184
ما أنسى لا أنسى يوم الخيف موقفها
وبالرغم من تغزّل عمر بن أبي ربيعة بصاحباته في الأماكن المقدّسة، إلّاأنّه كان يشعر بالتحرّج والتأثّم؛ لما يتطلبه الموقف العظيم في الحج من خشوع، يقول في إحدى قصائده:
نظرت إليها بالمحصب من منى
ولي نظر لولا التحرّج عارمُ 2
وفي أبيات أُخرى يقول عمر بن أبي ربيعة:
أفسد الحج علينا نسوة
من عبد شمس كن للموسم زينا 3
وبالرغم من ذلك، يتمنّى عمر بن أبي ربيعة أن يتكرّر الحج على مدار السنة؛ لتعلّق قلبه بحبيبته التي يراها في منى، حيث يقول:
أيّها الراكب الُمحِدُّ ابتكارا
ويتغزّل الشاعر عمر بن أبي ربيعة بعائشة بنت طلحة بن عبيداللّٰه التيمي، بعد أن رأها ترمي الجمار، وكان يطوف حولها ويتعرّض لها، وهي تكره أن يرى وجهها، وفيها يقول: