185
فمكثن حيناً ثمّ قلن توجهت
أما الشاعر العرجي فيتغزّل بمحبوبته وهي نافرة من منى فيقول معاتباً:
عُوجي عليَّ فسلمّي جبرُ
كما يذكر العرجي بعض النساء اللاتي يحججن ليفتن الرجال، حيث يقول:
أماطت كساء الخز عن حُر وجهها
وأدنت على الخدّين برداً مُهللاً
من اللاتي لم يحججن يبغين حسبة
ولكن ليقتلن البريء المُغفلا 3
وعندما تولّى الخلافة هشام بن عبدالملك ( 105 - 125 ه) عيّن خاله محمّد ابن هشام والياً على مكّة المُكرّمة، وكتب إليه أن يحج بالناس، فهجاه العرجي بأشعار كثيرة، ومنها قوله:
كأن العام ليس بعام حج
تغيّرت المواسم والشكُولِ
ومنها قوله:
ألا قل لمن أمسى بمكّة قاطناً
ومن جاء من عمق و نقب المسُللِ