2139 - عن أبان بن تغلب، قال: قال أبو عبداللّٰه عليه السلام: أتدري لأيّ شيء صار الناس يلثمون الحجر؟
قلت: لا.
قال: إنّ آدم عليه السلام شكا إلى ربّه عزّوجلّ الوحشة في الأرض، فنزل جبرئيل عليه السلام بياقوتة من الجنّة كان آدم إذا مرّ عليها في الجنّة ضربها برجله، فلمّا رآها عرفها فبادر يلثمها، فمن ثمّ صار الناس يلثمون الحجر 1.
10 - عن ابن عبّاس أنّ النبي صلى الله عليه و آله قال لعائشة وهي تطوف معه بالكعبة حين استلما الركن وبلغا إلى الحجر: يا عائشة، لولا ما طبع اللّٰه على هذا الحجر من أرجاس الجاهليّة وأنجاسها إذاً لاستشفي به من كلّ عاهة، وإذاً لاُلفي كهيئة يوم أنزله اللّٰه تعالى، وليبعثنّه اللّٰه على ما خلق عليه أوّل مرّة، وإنّه لياقوتة بيضاء من ياقوت الجنّة، ولكنّ اللّٰه عزّوجلّ غيّر حسنه بمعصية العاصين، وسترت بنيّته عن الأئمّة والظلمة لأنّه لا ينبغي لهم أن ينظروا إلى شيء بدؤه من الجنّة، لأنّ من نظر إلى شيء منها على جهته وجبت له الجنّة، وإنّ الركن يمين اللّٰه تعالى في الأرض، وليبعثنّه اللّٰه يوم القيامة وله لسان وشفتان وعينان، ولينطقنّه اللّٰه يوم القيامة بلسان طلق ذلق ليشهد لمن استلمه بحقّ، استلامه اليوم بيعة لمن لم يدرك بيعة رسولاللّٰه صلى الله عليه و آله.
وذكر وهب أنّ الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنّة اُنزلا فوضعا على الصفا فأضاء نورهما لأهل الأرض ما بين المشرق والمغرب كما يضيء المصباح في الليل المظلم، يؤمن الروعة ويستأنس إليهما، وليبعثنّ الركن والمقام وهما في العظم مثل أبي قبيس يشهدان لمن وافاهما بالموافاة، فرفع النور عنهما وغيّر حسنهما ووضعا حيث هما 2.