21424 - باب العلّة التي من أجلها صار الحجر أسود بعدما كان أبيض، والعلّة التي من أجلها لا يبرأ ذو عاهة يمسّه الآن
1 - عن حريز بن عبداللّٰه، عن أبي عبداللّٰه عليه السلام، قال: كان الحجر الأسود أشدّ بياضاً من اللبن، فلولا ما مسّه من أرجاس الجاهليّة ما مسّه ذو عاهة إلّا برئ 1.
2 - عن عبداللّٰه بن أبي يعفور، عن أبي عبداللّٰه عليه السلام أنّه ذكر الحجر، فقال: أما إنّ له عينين وأنفاً ولساناً، ولقد كان أشدّ بياضاً من اللبن، أما إنّ المقام كان بتلك المنزلة 2.
25 - باب العلّة التي من أجلها صار الناس يستلمون الحجر والركن اليماني ولا يستلمون الركنين الآخرين، والعلّة التي من أجلها صار مقام إبراهيم عليه السلام على يسار العرش
1 - عن يزيد بن معاوية العجليّ، قال: قلت لأبي عبداللّٰه عليه السلام: كيف صار الناس يستلمون الحجر والركن اليمانيّ ولا يستلمون الركنين الآخرين؟
فقال: قد سألني عن ذلك عبّاد بن صهيب البصريّ، فقلت له: لأنّ رسولاللّٰه صلى الله عليه و آله استلم هذين ولم يستلم هذين، فإنّما على الناس أن يفعلوا ما فعل رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، وساُخبرك بغير ما أخبرت به عبّاداً، إنّ الحجر الأسود والركن اليمانيّ عن يمين العرش، وإنّما أمر اللّٰه تبارك وتعالى أن يستلم ما عن يمين عرشه.
قلت: فكيف صار مقام إبراهيم عن يساره؟
فقال: لأنّ لإبراهيم عليه السلام مقاماً في القيامة ولمحمّد صلى الله عليه و آله مقاماً، فمقام محمّد عن يمين