124إليه: جار ومجرور متعلّقان بمحذوف حال؛ لأنّه كان في الأصل صفة ل (سبيلاً) فلمّا تقدّمت عليه أعربت حالاً.
والهاء في (إليه) : الظاهر أوّلاً: عوده على الحجّ؛ لأنّه مُحدَّثٌ عنه. والثاني:
عوده على البيت. وإليه: متعلّق باستطاع.
سبيلاً: مفعول به؛ لأنّ استطاع متعدّ بنفسه، قال تعالى: لَايَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ 1.
ومن: الواو عاطفة، من اسم شرط جازم، في محلّ رفع مبتدأ.
ويجوز أن تعرب مَن اسم موصول بمعنى الذي أي والذي كفر.
كفر: فعل ماضٍ في محل جزم فعل الشرط والفاعل هو.
فإنّ: الفاء تعليل لجواب الشرط المقدر أي فلن يضرّ اللّٰه، فإنّ اللّٰه عنه غني.
والجملة بما أنّها صلة الموصول، فلا محلّ لها من الإعراب. وفعل الشرط وجوابه خبر للمبتدأ مَن.
وإنّ: الواو عاطفة، وإنّ من الحروف المشبّهة بالفعل، واللّٰه اسمها، وغني خبرها.
عن العالمين، جار ومجرور متعلّقان بغني. .
المبالغات
وقد جيء في هذه الآية بمبالغات كثيرة:
منها: قوله تعالىٰ: وَللّٰهِِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ .
يعني أنّه حقّ واجب عليهم للّٰهفي زمانهم، لا ينفكّون عن أدائه، والخروج عن عهدته.
ومنها: أنّه ذكر النَّاسِ ثمّ أبدل منهم مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً .