123بالأعمال المشروعة فرضاً وسنّةً، تقول: حججتُ البيت أحجّه حجّاً إذا قصدته، وأصله من ذلك، ثمّ تعورف استعماله في القصد إلى (مكّة) للنسك والحجّ إلى (البيت خاصّة)» 1.
فيما قال الأزهري: «الحَجّ: قضاء (نُسُك سَنَة واحدة) ، وبعض يكسر الحاء، فيقول: الحِجّ والحِجّة، وقُرئ: وَللّٰهِِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ» 2.
هذا وأنّ القراءة بكسر الحاء لم تأتِ في القرآن الكريم، إلّافي هذه الآية كما سنرى عند التعرّض لقراءتها.
* * *
إعراب الآية
وَللّٰهِِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ومن كفر فإنّ اللّٰه غنّي عن العالمين
الواو: استئنافية، والجملة بعدها مستأنفة.
للّٰه: جار ومجرور، خبر مقدّم.
على الناس: جار ومجرور متعلّق بما تعلّق به الخبر وهو للّٰه.
حِجّ: مبتدأ مؤخّر مضاف والبيت مضاف إليه.
مَنْ: اسم موصول بمعنى الذي، بدل من الناس، بدل بعض من كلّ، وبدل البعض وبدل الاشتمال لابدّ في كلّ منهما من ضمير يعود على المبدل منه، نحو: أكلت الرغيف ثلثه، وسلب زيد ثوبه، وهنا الضمير غير موجود، وأُجيب عن هذا بأنّ الضمير هنا محذوف تقديره (منهم) من استطاع منهم.
وجملة استطاع صلة الموصول.