122وهو تحقّق القدوم 1.
وطول التردّد 2على الديار أو الأشخاص إذ يقال: حجّ إلينا فلان أي قدم، وحجَّه يحجُّه حَجّاً: قَصَدَهُ. . . ورجل محجوج أي مقصود، وقد حجَّ بنو فلان فلاناً: إذا أطالوا الاختلاف إليه 3.
وقيل: الحِجّ بالكسر، اسمُ الحجّ - المصدر - والحِجّة بالكسرة، المرّة الواحدة وهو من الشواذ؛ لأنّ القياس بالفتح 4.
إلّا أنّه لم يسمع من العرب على ما حكاه ثعلب، يدلّ على ذلك ذو الحجّة من أشهر الحجّ 5.
إذ إنَّ مصدر المرّة - حسب القواعد النحوية - على صيغة فَعْلَة بالفتح، ومصدر الهيئة على صيغة فِعْلة بالكسر.
الحجّ اصطلاحاً
فالحج في الاصطلاح الشرعي: هو قصد الكعبة المعظّمة وزيارة البيت الحرام، وأفعال وأعمال في الأزمنة المخصوصة تقرّباً إلى اللّٰه سبحانه وتعالىٰ 6.
وهناك إشارات تبيّن العلاقة بين الحجّ اصطلاحاً والحجّ لغةً، فقد أشار المطرزي إلى علاقة الاصطلاح بالدلالة اللغوية الأوّلية، فقال: «غلب الحجّ على (قصد الكعبة) للنسك المعروف» .
وقد صرّح ابن منظور بهذه العلاقة إذ قال: «الحجّ قصد التوجّه إلى (البيت)