113شامنا، اللّٰه بارك لنا في يمننا، قالوا: يارسول اللّٰه وفي نجدنا، فقال: اللّهمَّ بارك لنا في شامنا، وفي يمننا، ثمّ قالوا: يارسول اللّٰه وفي نجدنا، فأظنّه قال في الثالثة: هناك موضوع الزلازل والفتن، وبها (مطلع) قرن الشيطان، رواه البخاري 1. وإلحاق غير أهل (نجد) بهم من قياس الشاهد على الغائب.
وكيف يخفى على فحول العلماء وأساطين الفقهاء الذين أقاموا الجمعات والجماعات، وأقاموا الأحكام، وأوضحوا الشبهات، وأمعنوا نظرهم في فهم الآيات والروايات، أنّ الذبح لا يكون إلّالجبّار السماوات؟ مع أنّ ذلك تلقّاه عن الأكابر الأصاغر، وعن الأوائل الأواخر. فلم يزل أهل الإسلام من قديم الأيّام يذبحون للأنبياء والأوصياء والعباد الصالحين، ويهدون الثواب إليهم طلباً لمرضاة ربّ العالمين.
واختيارهم للأماكن الشريفة، كحرم النبيّ صلى الله عليه و آله ونحوه، لما ورد من أنّ الأعمال يتضاعف أجرُها لشرف الزمان والمكان، كشرف الكوفة.
روى الأصبغ بن نباتة 2عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّ الخضر قال له: إنّك في مدينة لا يريدها جبّار بسوء إلّاقصمه اللّٰه.
ورُوي أنّ البركة فيها على اثني عشر ميلاً من سائر جوانبها.
وإنّ المسلمين كافّة يتبرّؤون ممّن يدعو غير اللّٰه، أو يستغيث بغير اللّٰه، أو يذبح وينحر لغير اللّٰه، أو يحلف بغير اللّٰه، على النحو الذي وقع في نظركم أنّهم يقصدونه ويتعمّدونه، ومعاذ اللّٰه أن يكونوا كذلك.
والذي فلق الحبّة، وبرأ النسمة، لو علمتُ منهم ذلك، لكفرتُهم، وهاجرتُ عنهم، معتقداً وجوب ذلك عليَّ، لكن وحقِّ مَنْ اشتقّ من ظُلمة العدم نور