66إلى هذا الشعب كان بإذنه صلى الله عليه و سلم، ويقرب من ذلك مغارَة النبيّ صلى الله عليه و آله وهو كهف سلع وهو كهف بني حرام، مكان يقصد للتبرّك به» 1.
أقول: لم يذكر المؤلّف المسجد الخامس بل ذكر أربعة منها فقط وهي: مسجد الفتح، ومسجد أبي بكر، ومسجد سلمان الفارسي، ومسجد النبي، ويحتمل أنّ المراد من الخامس من تلك المساجد هو مسجد القبلتين.
ولا يخفى أنّ المساجد الموجودة الآن في هذه المنطقة المختصّة لحرب الأحزاب، هي كالتالي:
1 - مسجد الفتح 2 - مسجد سلمان الفارسي 3 - مسجد أبيبكر 4 - مسجد فاطمة، وهذا المسجد صغير جدّاً ليس له سقف، وقد سدّوا بابه بالجدار الاسمنتي سنة 1420 الهجرية، وقد ذكرت هذا المطلب حتّى يبقى كشاهد في زاوية من زوايا التاريخ؛ لأنّه يخاف هدمه وتخريبه. 5 - مسجد الإمام علي بن أبي طالب.
زيارة مسجد النبيّ (مسجد غمامة)
قال المؤلّف: «ثمّ بعد صلاة العصر في الحرم النبوي وزيارة النبيّ صلى الله عليه و آله ذهبنا مع الإخوان إلى خارج الباب المصري وزرنا مسجد النبيّ صلى الله عليه و آله في خارج المدينة وعليه قبّة وفيه جلالة ومهابة وزرنا بالقرب منه مسجد أبي بكر ومسجد الإمام عليّ وتبرّكنا بتلك الآثار، وتملّينا بهاتيك الأنوار. . .» 2.
أقول: يبدو أنّ المراد من المسجد في قوله: مسجد النبي، هو مسجد غمامة وأراد من المسجد معنى اسم المكان فقط. أي المحلّ الذي سجد فيه رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، وليس المراد منه المسجد النبويّ الشريف، ومسجد غمامة معروف الآن وهو بقرب مسجد الإمام علي عليه السلام ومسجد أبي بكر وتقام فيه صلاة الجماعة.
ولا يخفى أنّ الباب المصري كان في غرب المسجد النبوي الشريف ومن أراد أن يذهب إلى مسجد غمامة و. . . كان يخرج من الباب المصري الذي كان ملاصقاً