67بسور المدينة المنوّرة، ولم يكن آنذاك باب في الناحية الغربية من المدينة المنوّرة سوى الباب المصري.
قبر محمّد بن عبداللّٰه المحض
خرج الشيخ النابلسي ذات يوم إلى ضيافة صديق له كان بيته خارج الباب الشامي - كان الباب الشامي شمال المسجد النبوي الشريف وقبال جبل أحُد - وكان هناك قبر محمّد بن عبداللّٰه المحض بن الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن المجتبىسلام اللّٰه عليه.
قال المؤلّف: «. . . وكان في مقابلة المكان الذي نحن فيه، مدفن الإمام الزكي محمّد بن عبداللّٰه المحض بن الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن السبط ابن الإمام علي المرتضى رضي اللّٰه عنهم وعليه قبّة ذات هيبة وتلالي. . .» 1.
مكتبة الحرم النبوي الشريف
زار الشيخ النابلسي خزانة الكتب الموجودة في مكتبة الحرم النبوي الشريف في يوم الثلاثاء، الخامس من شهر ذي القعدة الحرام، فوجد كتباً كثيرة في علوم شتّى منها: الجامع الكبير في الحديث للسيوطي في خمسة مجلّدات كبار. ومنها:
تاريخ دمشق لابن عساكر في خمسمائة وسبعين مجلّداً، ونقل هذه العبارة من الجزء الأخير من تاريخ دمشق:
«. . . تمّ الجزء السبعون والخمسمائة، وهو آخر الأجزاء جميعها، وهذا آخر ما تيسّر من هذا الكتاب، واللّٰه الموفّق فيه للرشاد والصواب. . .» 2.
ثمّ استعار النابلسي كلّ أجزاء هذا الكتاب من خزانة الكتب وقال:
«. . . فاستعرت هذه الأجزاء كلّها وجئت بها إلى منزلي وطالعت فيها ونقلت منها ما أردت، ثمّ أرجعتها إلى محلّها من خزانة الكتب المذكورة» 3.
ليلة الكنيس
قال المؤلّف: «. . . وكانت هذه الليلة [ السابعة عشرة من شهر ذي القعدة