152رواه البخاري 1.
وعن أبي بكر رضى الله عنه أنّه قال: أتقولون:
هذا شيخ قريش وسيّدهم؟ 2.
وعن عائشة عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال:
أنا سيّد ولد آدم، وعليّ سيّد العرب.
وروي عن النبيّ صلى الله عليه و آله: أنّ سادات النساء أربعة: خديجة، وفاطمة، وآسية، ومريم.
وعن عليّ عليه السلام: أنا سيّد البطحاء.
إلى غير ذلك ممّا يزيد على التواتر.
فالجمع بين ذلك وبين ما روي في الكتب المعتبرة أنّه جاء وفدٌ إلى النبيّ صلى الله عليه و آله، فقالوا: أنت سيّدنا، فقال:
السيّد اللّٰه 3. باختلاف القصد في معنى (السيّد) .
وكذا ما وردَ من المنع من قول السيّد عبدي وأَمَتي، فقول العبد لمولاه ربّي، مع وجود ذلك في كلام يوسف 4.
وكذلك الاستغاثة بغير اللّٰه، إن أُريد بها الصورة، أو من باب استغاثة العبد بقصد المعبود، فلا بأس بها، وعلى ذلك قوله تعالى: فَاسْتَغاثَهُ الّذي مِنْ شيعَتِهِ عَلَى الّذي مِنْ عَدُوِّه 5وكذا قوله يَسْتَصْرِخُهُ 6.
وكذلك إطلاق الربّ في بعض المعاني على غير اللّٰه كفر، مع أنّ الصدِّيق يوسف عليه السلام قال: اُذْكُرْنِي عِنْدَ ربِّكَ 7، وكذلك طلب الرزق من غير اللّٰه على وجه الحقيقة كفر، وقال اللّٰه تعالى: وَارْزُقُوهُمْ فِيها وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً 8وقولُهُ:
يا أيُّها الْعَزيزُ مَسَّنا وَأَهْلَنَا الضُرُّ 9، ونحوه اسْتَطْعَما أَهْلَها 10.
ومن ذلك قول القائل: لولا (فلان) لكان (كذا) فإن أراد أنّه الفاعل المختار، دخل في أقسام الكفر، وإن أراد العليّة الصورية بمجرّد رابطة جزئية، لم يكن عليه بأس بالكلّية.
ولذلك ورد عن سيّد الأنام أنّه قال:
لولا قومك حديثو عهد بالإسلام لهدمتُ الكعبة 11.
وعن سفيان الثوري أنّه قال: لولا هذه الدنيا لكان الملوك صعاليك.
وعن عمر أنّه قال لعلي عليه السلام لمّا أشار عليه بعدم أخذ حلي الكعبة: لولاك لافتضحنا.
وعن النبيّ أنّه قال لعليّ: لولا أن