226اللفظ فيما وضع له في الاصطلاح الذي وقع به التخاطب» .
وعرف المعنى المجازي بأنه: استعمال اللفظ في غير ماوضع له في أصل تلك المواضعة للعلاقة (52) .
وعرف أيضاً بأنّ المعنى الحقيقي هو:
«استعمال الكلمة فيما وضعت له في اصطلاح التخاطب» .
أما المجاز فهو: «استعمال الكلمة في غيرما وضعت له في اصطلاح التخاطب» (53) والتعريفان متطابقان في المضمون.
و هذا التعريف لا ينطبق على لفظ المولى في معانيه المتعددة، و ذلك لأنه كما استعمل في معنى (الاولى) بلاقرينة، كذلك أستعمل في سائر المعاني بلا قرينة أيضاً، مع أن الاستعمال المجازي للفظ لا يصح بلا قرينة، وهذا يدل على أن بقية المعاني هي أيضاً معاني حقيقة للفظ المولى.
هل لفظ المولى مشترك معنوي؟
المشترك المعنوي:
«هو أن يكون اللفظ موضوعاً لمعنى كلي كالانسان للحيوان الناطق» (54) .
وحيث إنّ هذا التعريف ينطبق على لفظ المولى للأدلة التي سنذكرها لاحقاً، يكون لفظ المولى موضوعاً - في اللغة - لمعنى الأولى، غاية الأمر أن الأولوية تختلف في كل مورد عن المورد الآخر فمثلاً النبي صلى الله عليه و آله مولى المؤمنين يعني: هو أولى بهم من أنفسهم في أمورهم، وله الأمر والنهي، وله عليهم حقّ الطاعة، والمولى بمعنى الوارث، يعني أن الابن أو غيره من الورثة أولى من أي شخص آخر بمال مورثه المتوفى، والمولى بمعنى الناصر، كأن يُقال العباس بن علي مولى الحسين عليه السلام يعني: أن العباس عليه السلام أولى الناس بنصرة الحسين عليه السلام من غيره لمعرفته به، وهكذا يكون معنى الأولوية موجوداً في جميع معاني لفظ المولى مع اختلاف في مصداق الأولوية كما يطلق لفظ إنسان على زيد وعمرو وبكر فإنهم جميعاً يصدق عليهم لفظ إنسان مع اختلاف كل مصداق عن المصداق الآخر ببعض الأمور.
والصحيح هو: أنّ لفظ المولى مشترك معنوي بدلالة تبادر معنى الأولوية منه رغم تعدد كيفيات الأولوية، وبدليل صحة استعمال لفظ