225أمر أحد فهو وليه.
والعاشر: بمعنى الأولى، قال اللّٰه تعالى: فَالْيَوْمَ لَايُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمْ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ أي أولى بكم (47) .
وقال أبو بكر محمد بن القاسم الانباري في كتابه في القرآن المعروف ب (المشكل) :
«والمولى في اللغة ينقسم إلى ثمانية أقسام:
المنعم، المعتق، والمعتق بالفتح -، والاولى بالشيء والجار، وابن العم، والصهر والحليف، وقد استشهد على كل قسم من أقسام المولى بشيء من الشعر» (48) وجعلها شيخنا الامين قدس سره في غديره سبعة وعشرين معنى (49) .
معنى لفظ المولى في لغة العرب:
وهكذا يتضح أنّ لفظ المولى في اللغة استعمل في عدة معانٍ، ولكن نسأل هل اللفظ موضوع - لغةً - لمعنى الأولى، واستعمل في سائر المعاني على نحو المجاز كما في استعمال لفظ الأسد في الرجل الشجاع بمناسبة شجاعته، فيكون الاستعمال فيها مجازاً وفي الأولى على نحو الحقيقة، أو أن تلك المعاني أيضاً معانٍ حقيقية للفظ المولى، فالاشتراك معنوي، أو أن الاشتراك في اللفظ بنحو الاشتراك اللفظي؟
هل لفظ المولى مشترك لفظي؟
عُرف المشترك اللفظي ب:
«أن يكون اللفظ موضوعاً لمعنيين، أو لمعانٍ بأوضاع متعددة كلفظ العين للباصرة والجارية والذهب» (50) .
وقد عرفه أهل الاصول بعبارة أوضح: «اللفظ الواحد الدال على معنيين مختلفين فأكثر دلالة على السواء عند أهل اللغة» (51) .
ومن الواضح أنّ لفظ المولى ليس كذلك، إذ معانيه ليست متباينة، إنما فيها معنى مشترك، وإن كان يوجد تفاوت في نسبة صدق المعنى الواحد عليها بنحو سواء، كما أنه من تتبع معاني لفظ المولى يستشعر أنّ اللفظ لم يوضع لتلك المعاني بنحو الوضع المستقل لكل معنى عن وضعه للآخر.
هل لفظ المولى حقيقة في الأولى مجاز في غيره؟
عرف المعنى الحقيقي بأنه: «استعمال