88فتق إلى قرن، ومن قرن إلى نخلة وهي البستان ومن نخلة إلى مكة.
وذكر الطريق الآخر وهو طريق تهامة من صنعاء [ إلى أن قال ] : ومن الليث إلى مركوب، ومن مركوب إلى يلملم، ومن يلملم إلى ملكان، ومنها إلى مكة (47) .
وذكر طريق حضرموت (48) [ إلى أن قال ] : ومنها إلى وادي عقيل، ومنها إلى الكرا، ومنها إلى تربة، ومنها إلى صفن، ومنها إلى أوقح، ومنها إلى العقيق، ومنها إلى قرن، ومنها إلى نخلة، ومنها إلى مكة.
وكراء في كلام الحربي ليس هي جبل كرا؛ لأنه عرّفها بأنها حرة بني سليم، إضافة إلى أنّ جبل كرا لا تقع بين تبالة وتربة، وقال الجاسر (49) : كراء واد عظيم معروف ينحدر، فيشق الحرة حتى يفضي إلى واد، وقال: إنّ الصواب حرة بني هلال وتسمى الآن حرة البقوم، وفي معجم البلدان (50) : وقيل: واد يدفع سيله في تربة، وذكرالفرق بينها وبين جبل كرا: قال ابن السكيت في قول عروة بن الورد:
تحل بواد من كراء مضلة
تحاول سلمى أن أهاب وأحصرا
قال: كراء هذه التي ذكرها ممدودة هي أرض بيشة، كثيرة الأسد، وكرا غير هذه، مقصورة: ثنية بين مكة والطائف.
ووادي عقيل قال الجاسر (51) : المقصود منه عقيق عُقيل المعروف الآن بإطم وادي الدواسر. وفي معجم البلدان (52) : ومنها العقيق الذي في بلاد بني عقيل. قال أبو زيد الكلابي: عقيق بني عقيل فيه منبر من منابر اليمامة، وقال السكوني: عقيق اليمامة لبني عقيل.
والعقيق الذي مرّ في كلام الحربي أيضاً ليس هو العقيق الذي تقع فيه ذات عرق، والذي هو ميقات أهل العراق، بل هو عقيق اليمامة المسمى بعقيق تمرة. قال الحموي (53) قال أبو منصور: وفي بلاد العرب أربعة أعقة وهي أودية عادية شقتها