87وعليه أكثر الروايات، وقد ورد في بعض الروايات أنه ميقات أهل نجد، كما ورد في بعضها كما مرّ أنها ميقات أهل اليمن، كما أن في بعض الروايات أن النبيّ وقت لأهل نجد العقيق، كما وقت لأهل اليمن يلملم.
وقد أجابوا (43) عن هذا بأن لنجد طريقين أحدهما يمرّ بالعقيق والآخر بقرن المنازل، وقد أتفق الفقهاء على أن المواقيت مواقيت لأهلها ولمن مرّ عليها من غير أهلها، وأنه لو سلك أهل ميقات طريقاً غير طريق ميقاتهم أحرموا من ذلك الميقات، ولا يلزمهم الرجوع إلى ميقاتهم، وبمثل هذا الجواب نجيب عن هذا فإنّ لليمن طريقين: أحدهما يمرّ على قرن المنازل، والآخر يمرّ على يلملم، ونذكر ما يؤيد ذلك:
1 - روى الشافعي في الأم (44) : عن سعيد بن سالم قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء: أنّ رسول اللّٰه وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل المغرب الجحفة، ولأهل المشرق ذات عرق، ولأهل نجد قرناً، ومن سلك طريق نجد من أهل اليمن وغيرهم قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم.
2 - قال أبو زيد الكلابي (45) : نخلة واد من الحجاز بينه وبين مكة مسيرة ليلتين، إحدى الليلتين من نخلة يجتمع بها حجاج اليمن وأهل نجد، ومن جاء من قبل الخط وعمان وهجر ويبرين فيجتمع حاجهم بالوباءة، وهي أعلى نخلة، وهي تسمى النخلة اليمانية.
وقد بينا موقع النخلة اليمانية والبوباة، فيتبين أنّ لأهل اليمن طريقاً يمرّ بقرن والنخلة اليمانية.
3 - ذكر الحربي (46) طريقين لليمن إلى مكة أحدهما طريق البحر والآخر طريق على تهامة، [ ثم ذكر طريق البحر من صنعاء. . . . . إلى أن قال ] : ومن بيشة إلى تبالة، ومن تبالة إلى أجرب، ومن أجرب إلى كراء، وهي حرة بني سليم، ومن كرا إلى تربة، ومن تربة إلى صفن، ومن صفن إلى أوقح، ومن أوقح إلى الفتق، ومن