66أو عدم جواز المشاركة في صلاة الجماعة للسُنّة.
ومن دواعي السرور أن سماحة الإمام الخميني قد اقتلع هذه الهواجس من نفوسنا بسلاح الفتوىٰ، وذلك بقوله: عندما تذهبون إلىٰ هناك نحّوا النزعات المذهبية جانباً وشاركوا في صلاة جماعتهم وتصرّفوا مثلهم كي لا تكونوا مدعاة للفرقة. . . فجعل الحجّ أطيب طعماً عبر ما أبداه من تسهيلات في هذا المجال.
وأرىٰ لزاماً علينا هنا أن نعرب عن تقديرنا لآراء الإمام رحمه الله، ومن بعده للمراجع الآخرين الذين قدّموا فتاوىٰ بالترخيص والتخفيف. ونحن لا نواجه في الوقت الحاضر مشكلة في هذا الجانب. وشباب اليوم أقل معرفة بالهواجس المثيرة للاضطراب التي كان يعاني منها حجّاج الأمس.
: كيف تقيّمون دور فتوى سماحة الإمام بشأن تعامل الإيرانيين مع سائر الحجّاج؟
الشيخ الهاشمي: كان لها تأثير فاعل في تخفيف حدّة الفرقة والاختلافات. وأدرك جميع الناس بأنَّ الاتحاد وتآلف القلوب ينطوي علىٰ قيمة أكبر من الجمود علىٰ ظواهر بعض مناسكنا. وهناك طبعاً من يذهب إلى القول بأننا يجب أن نعطي الأصالة لهذا الجانب في حين أن الأمر ليس كذلك.
: لاحظنا في السنوات الأخيرة أن العلاقات الايرانية السعودية شهدت تطوّراً باهراً، وأخذت تسير نحو التحسّن، وكان لسيادتكم دور أساسي في ذلك. نرجو أن تبيّنوا لنا كيفية بلورة هذا التطوّر ومدىٰ ضرورته؟
الشيخ الهاشمي: قررت منذ أن أصبحت مسؤولاً تنفيذياً أن أتعامل مع المملكة العربية السعودية من باب الصداقة. وكان واضحاً لديَّ بأنّنا لو كانت لنا