30هؤلاء العملاء المرتبطون بالحكومات الجائرة المنحرفة صوّروا صرخة المظلومين المجتمعين من أرجاء العالم، وفي مركز النداء هذا، بأنّها زندقة مخالفة للإسلام! !
هؤلاء المهرِّجون - من أجل إبقاء المسلمين على تخلّفهم، وفتح الطريق أمام الغزاة والسلطويين. . . حصروا الإسلام في زوايا المساجد والمعابد، واعتبروا الاهتمام بأمور المسلمين مخالفاً للإسلام ولواجبات المسلمين وعلماء الإسلام! !» .
وعاظ السلاطين يدينون رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله!
«إنّ الحجّ - منذ انبثاقه - لا يقلّ بعده السياسي أهميّةً عن بعده العبادي، بل إنّ البعد السياسي هو بذاته عبادة» ، وإنّ «البعد السياسي» يمثِّل «إحدى حكم الحجّ الكبرى» ، وإنّ «الحجّ إنّما هو لهذه المسائل (السياسية - الاجتماعية. .) إنّما هو لقيام الناس قياماً للناس ، لكي يدرك المسلمون مشاكلهم ويسعوا في حلّها» .
ولهذا فإنّه خاطب عام 1403ه، أحد وعّاظ السلاطين الذي أفتى بمخالفة الهتاف ضد أمريكا وإسرائيل لمراسم الحج وقدسيّة بيت اللّٰه الحرام، قائلاً له:
«هل التأسّي برسول اللّٰه واتّباع أمر اللّٰه مخالف لمراسم الحجّ؟ !
هل تنزهون مراسم الحج من البراءة من المشركين؟ !
أتكتمون أوامر اللّٰه ورسوله من أجل متاع الحياة الدنيا، وترون إعلان البراءة من أعداء الإسلام والظالمين كفراً؟ !»
وفي نفس الخطاب، أكّد على الدور السيئ ل (وعّاظ السلاطين) في إفراغ الحجّ من محتواه ومضمونه بإبعاده عن السياسة والاجتماع، وأنّهم بمقولاتهم «يدينون رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، ويدينون أئمّة الهدى» .
وفي عام 1407ه، أشار الإمام في خطابه التاريخي إلى تصاعد دور (العناصر الثلاثة) في الوقوف أمام الوعي السياسي لفريضة الحج ومناسكه، الذي بدأ ينتشر في صفوف المسلمين، وحذّر من تسخير (الناهبين الدوليين) لعلماء البلاط،