52
اللّٰه. . 1.
6 - ذلك ومن يعظّم حُرماتِ اللّٰه فهو خيرٌ له عند ربّه 2.
7 - ومن يعظّم شعائر اللّٰه فإنّها من تقوى القلوب لكم فيها منافع إلى أجلٍ مسمّىٰ 3.
8 - الحجّ أشهرٌ معلوماتٌ. . .
وتزوّدوا فإنّ خير الزاد التقوىٰ. . . 4.
إن تكثيف الإضاءة على فلسفة الحج، وحِكَم ممارسة الشعائر المرتبطة به، هو أسلوبٌ متميّز في بناء الإنسان وتربيته وصياغة تصوّراته صياغةً تجمع بين طيّاتها روح التعبّد والتعقّل معاً من دون أن يَسلُبَ التعقُّلُ روحَ التعبّد من الإنسان العاقل، وإنّما يتسامىٰ بتقواه ليبلغ مرتبة أُولي الألباب، فيتكامل عقلاً ويتسامىٰ روحاً، وهو يمارس هذه الشعائر بوعي وجدٍّ واهتمام.
ويمكن تلخيص هذه الأهداف التي نصّ عليها الكتاب العزيز فيما يلي:
1 - ذكر اللّٰه وحده في كلّ حال ومجال وعلى كلّ شيء، واجتناب رجس الشرك على كلّ المستويات تصوّراً واعتقاداً وتعلّقاً وسلوكاً.
2 - تنمية روح التقوى التي بها فلاح الانسان وفوزه على أُسس التوحيد الخالص.
3 - الانتفاع من موسم الحج وشعائره على شتّى الأصعدة: اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً فضلاً عن التكامل الثقافي في مثل هذا الموسم الفريد، والتسامي الروحي والمعنوي في جميع لحظات هذا الموسم.
ويتفرّد القرآن الكريم باسلوبه الخاصّ لبيان قوانينه وأحكامه بياناً يتناغم مع منطق العقل ومنطق العاطفة، ويجمع بين متطلّبات العقل، متطلّبات الروح معاً.
قال تعالىٰ:
1) وللّٰه على الناس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإنّ اللّٰه غنيٌّ عن العالمين 5.
2) وإذ جعلنا البيت مثابةً للناس وأمناً واتخذوا من مقام