226بالكثير حول هذه المسألة وأن يلعبا دوراً مهماً علىٰ هذا السبيل، وخصوصاً أنَّ المجتمع الشيعي وموالي مدرسة أهل البيت كانوا دوماً قدوةً وَمَثلاً يُحتذىٰ به علىٰ مدى التاريخ واُسوة حسنة للمسلمين سواء من حيث العمل أو السّلوك أو من حيث الرّؤىٰ العقائدية لهم. ولذا فإن علىٰ هذا المجمع المقدس، مجمع أهل البيت أن يُبدي حضوراً فعّالاً في الحج على الدوام، وعليه اتخاذ البرامج المنظّمة حتىٰ يتمّ له الحصول على الاستفادة القصوىٰ من أيام الحج، الركيزة الأساسية لكلّ العالم الإسلامي إن شاء اللّٰه تعالىٰ.
لقد تمّ والحمد للّٰهخلال السنين القليلة الماضية القيام بإنجازات رائعة كثيرة في هذه السنين من خلال زيارة الايرانيين لبيت اللّٰه الحرام وخصوصاً الزوّار من الهيئات والمؤسسات المقدسة في الجمهورية الإسلامية ونظراً للعناية الخاصة التي كان يوليها قائد الثورة سماحة الإمام الخميني قدس سره وكذلك سماحة آية اللّٰه الخامنئي للحج واعتباره فريضة عبادية إسلامية اجتماعية وسياسية فبالاضافة إلى المظاهرات وحمل الشعارات التي تتمّ في كلّ عام خلال مراسم البراءة، فقد كانت الأعمال الثقافية والاتصالات التي تمّت مع المسلمين الآخرين من قبل الشيعة ومُريدي مذهب أهل البيت، والحمد للّٰه، جيدة جدّاً ونحن نرىٰ آثار تلك الأعمال بوضوح في مكة والمدينة على السّواء، ولاحظنا أن الاتصالات وبناء الوشائج مع رفاقنا المحليين هناك أو مع آخرين من أقطار اُخرىٰ من قبل أعضاء هذه الهيئات في الجمهورية الإسلامية ومجمع أهل البيت، كانت قد آتت اُكلها علىٰ أفضل ما يكون، وكانت كذلك مفيدة وبنّاءة.
أتمنىٰ أن تواصل هذه الحركة مسيرها، وأن يعمل المسؤولون في المجمع العالمي لأهل البيت وأن يبذلوا جهدهم في هذا المجال وذلك عِبْرَ تقديم البرامج الخاصة والدقيقة والفعّالة، حتىٰ يتمّ نشر رسالة مذهب أهل البيت بين المسلمين بصورة أوسع إن شاء اللّٰه.
* نظراً لمكانتكم بين المسلمين في ألمانيا ولأنكم علىٰ رأس المركز