225وهنا ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب .
فلا يستغفر لكافر.
سماحة الشيخ محمد باقر الأنصاري مسؤول المركز الإسلامي في هامبورغ - المانيا
* فريضة الحج تحتل مكاناً عظيماً في نفوس وأنشطة أئمة أهل البيت:
وأتباعهم فهلّا تفضل سماحة الشيخ بالحديث عن ذلك؟
كان ولا يزال دور أهل البيت عليهم السلام بارزاً وذا أهمية كبيرة في الحج وزيارة بيت اللّٰه الحرام، والحجّ ركنٌ من أركان الدّين الإسلامي المهمة، وتجمّع عظيم للمسلمين من مختلف المذاهب والفرق الإسلامية حيث يتعرّفون هناك علىٰ بعضهم البعض عند أدائهم لتلك الفريضة الكبيرة والعبادة السياسية المهمة. لقد عُني أئمتنا عليهم السلام كثيراً بمسألة الحج رغم إبعادهم عن المسرح السياسي ورغم سلب حقّهم المشروع من أن يظهروا علىٰ ذلك المسرح، وكانوا يداومون على التشرّف بالحج وزيارة بيت اللّٰه الحرام، ويطالعنا التأريخ من خلال التحوّلات وسيرة الأئمة الأطهار أنَّ أئمتنا كانوا يولون الحج أهمية استثنائية، ولعل أفضل شاهد علىٰ ما نقول هو تشرّف الإمامين الهُمامين الحسن المجتبىٰ والحسين عليهما السلام بزيارة بيت اللّٰه الحرام عدّة مرات سيراً على الاقدام من المدينة إلىٰ مكة، يظهر ذلك من خلال مطالعة سيرة حياة هذين الامامين عليهما السلام بمايدل علىٰ اهتمامهم الكبير بهذه الفريضة العظيمة، وارتباطهم الروحي بهذا المكان المقدس، والعبادة الخالصة التي كانوا يؤدونها هناك، وكذلك التقاء الشيعة والتعرّف عليهم ومدّ جسور المحبة والعلائق الوثيقة معهم، ومع الاصدقاء الذين قد يتشرفون إلى الحج. وعلىٰ هذا فإنّ الحج أضحىٰ من المسائل المهمة التي تمَّ تأكيدها مراراً، ويبدو ذلك واضحاً من خلال هذه السيرة والأحاديث والروايات وتأريخ ائمتنا الهداة.
إنَّ مجمع أهل البيت والمجمع العالمي لأهل البيت كلاهما يستطيعان القيام