223المواصلات لها أثمان وقيم ومبالغ عالية فلا يقدر عليها إلا الغني، أما الفقير فقد عجز عنها، ولا يفكر الفقير بأن يحج على قدميه؛ لإنه غير متيسر له وليس معه رفيق للأنس.
كانت تخرج القوافل مبكرة الحج أشهر معلومات تخرج في شهر ويسير الفقير مع الغني. فعلى المسلمين أن يتواصوا لتيسير فريضة الحج؛ ليحج العدد الكافي وبالتالي تكتمل دورة حجّ كلّ المسلمين كلّ خمسين سنة، يعني نقسم الألف مليون على خمسين فحاصل القسمة يجب أن يحج، فيكون كل مسلم قد حج لأن الحجّ فريضة نال سهمه منها، واكتمل به الدين؛ لأن الذين حجوا مع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله في حجة الوداع كانوا فوق المئة ألف، ولو جعلت نسبة لهم الى سكان الجزيرة في هذا الوقت لوجدتهم معظم سكان الجزيرة؛ وليس 150 بل هم معظم السكان، فالحج فريضة خطيرة جدّاً غبنها المسلمون وحرموا أنفسهم من آثارها.
* كانوا في خطبة الغدير أكثر من 100 ألف، وقيل 114 ألفاً.
ولهذا يا أخي فحديث الغدير أصبح أكثر الأحاديث تواتراً، جموع عن جموع، وليس جمعاً عن جمعٍ، قال من قال وكتم من كتم، لا حول ولا قوة إلّا باللّٰه.
* أنا أطمع كثيراً للاستفادة منكم
حياكم اللّٰه.
* عندنا مسألة أمن البيت فقد جعل اللّٰه البيت الحرام مثابة للناس وأمناً. . . .
حرماً آمنا
هذا الأمن الذي ورد اخترق عدّة مرات. .
الأمن في البيت نعمة أنعمها اللّٰه تعالى على عباده، وذكر في عدّة آيات هذا الامتنان أو لم نمكن لهم حرماً آمنا ويتخطف الناس من حولهم. . . .
وكلّ نعمة لا يغيرها اللّٰه إلا إذا غيرها الناس أنفسهم ذلك بأن اللّٰه لم يك مغيراً نعمةً أنعمها علىٰ قوم حتىٰ يغيروا ما بأنفسهم فإذا حدث من الناس تغير في خصوص أمن الكعبة بشغب أو بغيره فأحدث فيها ما يروع فهذا من شأن العباد بأنفسهم غيروا فغير اللّٰه عليهم لكن يظلّ أن القاعدة