221عدة سنوات من الحج وخصوصاً في أيام الصيف وقد أثارت عجبي، فهي عندما يأتي الحج في الصيف وبعد الذبح وانقضاء أيام التشريق، والذي يبقى في منى بعد يوم الرابع عشر من ذي الحجة يلاحظ أن أمطاراً غزيرة تهطل في منى، أمطاراً غزيرة جداً تغسل الأرض غسلاً وسيولاً تدفع بالجيف والحاجات المتبقية وبالتالي تغسل هذه الأرض غسلاً عجيباً.
فقد حججت أكثر من عشر مرات ولاحظت هذه الملاحظة في حج الصيف بالذات حيث إن الروائح والبقايا سريعة التلف تنتهي بعد أن تمطر في منى في اليوم الرابع عشر والخامس عشر من ذي الحجة نعم لا يأتي الخامس عشر إلّاومنى ممطرة مطراً شديداً.
وهذا من تطهير اللّٰه عزّوجلّ لأن اللّٰه يقول، ما معناه تطهرتم من ذنوبكم وأنا اُطهر الأرض. .
* على ذكر الاضاحي، الرأي الفقهي عند كثير من الإمامية أن هذه الاضاحي يمكن الاستفادة منها بتعليبها بشكل مناسب وبشروط معينة ثم توزع بلا ثمن علىٰ ذوي الحاجة والفقراء وخاصة فقراء بعض الدول الاسلامية كأفريقيا ومناطق أخرى من العالم.
يا أخي الحبيب لو عدت الى ما قدمت له من أن المسلمين لو صدعوا بأمر اللّٰه في تيسير فريضة الحج لكلّ مسلم لكان عندنا حجيج لا يقل عن (10) ملايين من ألف مليون. هذا الحجيج سيكون أغلبهم - لو تم التيسير - من الفقراء العاجزين عن الذبح أو تقديم الهدي، هذا العدد لو احتشد لأكل ما يذبح الاغنياء، وعندئذٍ يتم التكامل في الفريضة.
إنما الكارثة هنا أن الذي يحج هو القادر، فالذبح أكثر من استهلاك الحجيج جميعاً، إنما المفروض أن يحج القادر بأسبابه الشخصية وغير القادر بمعونة المسلمين له؛ لأنها فريضة خطيرة ومهمة وما أعجب التعبير القرآني وللّٰه على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا . ولم يقل الغني أو الموسر، فقد يوجد السبيل من غير مالٍ بأن تعمل جمعيات للحج من أصحاب