160وأمّا بناء القبر الطاهر والضريح فيرجع إلىٰ عهد قايتبا (ي) . ويقع المسجد من ثلاث جهاته على الشارع الرئيس، وهو مبنيٌّ من الحجر المنحوت الجميل الصافي.
ومن بين القبور المعروفة في المدينة قبر عبداللّٰه والد الرسول صلى الله عليه و آله والواقع في سوق الصّفّارين.
مقبرة البقيع:
تقع هذه المقبرة خارج المدينة، أمام إحدى بوّابات المدينة ويفصل بينهما زقاق. وتشمل هذه المقبرة بقعة من ترميمات السلطان محمود خان، تضمُّ في كنفها قبوراً مطهّرة لأربعة من الأئمة عليهم السلام: الإمام الحسن، والإمام زين العابدين، والإمام محمّد الباقر، والإمام جعفر الصادق عليهم السلام الىٰ جانب قَبرين آخرَين أحدهما للعباس عمّ النبيّ صلى الله عليه و آله والآخر لفاطمة بنت أسد أو فاطمة الزهراء، ويقع بيت الأحزان خلف هذه البقعة الطاهرة إلىٰ مسافة قصيرة، ويقع قبر الشيخ أحمد البحريني في جانب من هذه البقعة الشريفة. وهناك بقاعٌ اُخرىٰ في المقبرة لبنات النبي صلى الله عليه و آله وزوجاته وحليمة مرضعته صلى الله عليه و آله. وفي نهاية المقبرة المذكورة يقع قبر الخليفة الثالث.
وفي الطرف الشمالي الشرقي للمدينة يقع جبل اُحد حيث قبر سيدنا حمزة سيد الشهداء عليه السلام علىٰ سفح من سفوحه، وله مسجد وصحن، وتمّ ذلك علىٰ عهد السلطان عبدالحميد خان، وتقع قبور سائر شهداء أُحد خلف الحائط الشمالي. وقد أُحيطت هذه القبور بسور ترابي بسيط وهو علىٰ وشك الانهيار، وتقع بالقرب منه بقعة دُفِنَت فيها أسنان الرسول صلى الله عليه و آله.
وتجري في المدينة وما حولها بضع قنوات وبساتين جيدة، وخاصة في الطريق إلىٰ اُحد. وقد اُزيلت من بساتين أطراف المدينة الأتربة بحدود ذراعين إلىٰ ثلاث باليد؛ وذلك لإبقاء الماء فيها عند الارواء.
مظلومية شيعة المدينة:
أغلب رجال أهل المدينة من الكواسج ولونهم أبيض، لكنّهم بذيئوا اللّسان