144المصاحف متوفرة في المساجد. هذا صحيح، ولكن الحجاج يحتاجون إلى تلاوة القرآن في منازلهم أيضاً، وعادة الناس عندنا أن يختموا القرآن مرةً أو مرات خلال أيام حجّهم، أو أن يكثروا من تلاوته في تلك الأيام المباركة.
فلماذا يُحرمون من ذلك؟ ولماذا يعود الحجاج من سفرهم التأريخي المقدس هذا، وهم يحملون مشاعر جريحة من جراء هذا التعامل؟ جدير بالذكر أن أكثر الكتب المحتجزة قد سبق أن قدمت نماذج منها إلى المسؤولين السعوديين مما لا يدع أيّ مبرر لاحتجازها.
2 - الحجاج القادمون إلى موسم الحج ينتمون إلى مذاهب مختلفة منهم الحنبلي والشافعي والحنفي والمالكي والجعفري و. . ومن الضروري أن يشعر هؤلاء جميعاً بأن روح الاخوّة الإسلامية هي التي تسود بينهم جميعاً، وأنّ الفوارق الفقهية بينهم ضئيلة لاتكاد تميّز بينهم في موسم الحج. لكن الحجاج في المطار يواجهون كتباً تصرّ على طرح مسائل في الفروع والأصول وفق مذهب معين، وبذلك تخلق نوعاً من الاستفزاز الطائفي الذي لا مبرّر له إطلاقاً، والأغرب من ذلك أن الحاج الإيراني يرى أنه ممنوع من اصطحاب كتب المناسك معه، مما يُشعر بأن هناك إصراراً على فرض حالة من الطائفية البعيدة عن روح الاخوّة الإسلامية في موسم الحج. نحن على استعداد للتحدث بشأن هذه المسألة قبل موسم الحج القادم؛ لتجاوزها ولإحلال روح الاخوّة الإسلامية بين جميع المسلمين.
3 - علماء الدين يحظون عند جميع المسلمين بمنزلة خاصة وحرمة خاصة. من هنا لابد من التعامل معهم في المطار بما يتناسب ومكانتهم. ولكن الملاحظ أن هؤلاء الأجلاءيخضعون فيالمطارلحالة مزريةموهنة من التفتيش، لا تتناسب مع توجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين؛ لذلك يلزم الإيعاز برعاية حرمة علماء الدين.
4 - من الأمور الهامة في إدارة الأعمال - كما تعلمون - الانسجام