143المشاكل، التي يمكن تجاوزها، أو تقليصها إلى أقل حدٍّ ممكن عن طريق الاستثمار الأفضل والأصح للإمكانيات الموجودة، ومعرفة طبيعة هذه المشاكل، والتفكير الجادّ في الحلول العملية، مما يوفر رضا ضيوف الرحمن، وبالتالي رضا ربّ العزّة والجلال. لقد تلمست من معاليكم خلال سنوات توليكم وزارة الحج رغبةً صادقةً في تطوير أداء الخدمات، واهتماماً جاداً بتحسين أوضاع الحج، باطّراد. لذلك دأبتُ بعد انتهاء كل موسم أن أكتب لكم وجهات نظرنا بشأن ماحدث في ذلك الموسم، ووجدنا - والحمد للّٰه- اهتماماً بما كتبناه لكم، ورأينا تنفيذاً لبعض ما قدمناه من اقتراحات، وهذا يشجعنا على مواصلة هذه السنّة الحسنة.
والآن وبعد موسم حج سنة 1417ه أتقدم بالشكر لمعاليكم، ولكل العاملين معكم في وزارة الحج، وللّذين ساهموا في خدمة الحجاج، آملاً أن يكون تقريرنا هذا مساهمة في هذه الخدمة الكبرى بإذنه تعالى، وأن يكون عاملاً على مزيد من التعاون لما نصبوا إليه جميعاً في الحج.
* * *
آ - مطار جدة
1 - لقد تعامل المسؤولون في مطار جدة هذا العام - مع الأسف - تجاه ما يحمله الحجاج من المصاحف وكتب الأدعية، والمناسك والمكتوبات الشخصية بشكل يتنافى مع ما اتفقنا عليه، ومع أصول الخلق الإسلامي، فقد أخذوا تلك الكتب ورموها جانباً، وأبوا أن يعيدوها إلى أصحابها رغم المطالبة والتوضيح، مما أدى إلى استياء الحجاج الإيرانيين. أَليس الحجّ مكاناً للعبادة والدعاء والتضرع إلى اللّٰه سبحانه؟ أَلستم تصرّون على أن الأماكن المقدسة خاصة بالعبادة؟ فلماذا إذن تحجز المصاحف وكتب الدعاء، وقد ورد في النصوص أن «الدعاء سلاح المؤمن» وأن «الدعاء مخّ العبادة» . ربما يقول قائل: إن