231بها بساتين كثيرة يخصّ قسم منها سكان المدينة وقسم آخر بدو الضواحي، والطائف تشبه مكة من حيث الشوارع والبازارات ومعمارية البيوت، وحول الطائف ينتصب سور حجري له 3 بوابات يغلقونها ليلاً» .
المدينة المنورة:
ثم يذهب دولتشين ونحن معه إلى وصف مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام موقعاً وسوراً محيطاً بها وشوارع وبيوتاً بقوله: «المدينة المنورة أو مدينة النبي صلى الله عليه و آله هي المدينة الثانية من حيث الكبر في الحجاز، ومن حيث الأهمية في العالم الإسلامي.
تقع المدينة إلى الشمال من انقاض مدينة يثرب القديمة، وسط سهل عريض يحيطه جبل أُحد من الشمال وجبل خيبر من الجنوب، ويضيق السهل الى الغرب وينفتح الى الشرق، والمدينة مطوقة بسور حجري تنتصب أبراج في زواياه وقرب بواباته الاربع؛ وقد بني السور في عام 1535م.
وإذا دخلنا عبر البوابة الغربية للضاحية المسماة «الانبارية» التي لايجيزون إلا عبرها دخول وخروج القوافل والركب، فإن العين تقع على شارع عريض مخطط باستقامة، وتنتصب فيه أعمدة للمصابيح من كلا الجانبين وبيوت كبيرة، وضاحية مناخية تتصل بالمدينة عبر بوابتين، أهمهما البوابة السورية التي تؤدي إلى شارع ضيق، ولكنه أكثر شوارع المدينة المنورة انتعاشا وحركة؛ وهو يعبر المدينة كلّها وينتهي عند بوابة الحرم، وهناك شارع رئيسي آخر، أوسع بقليل، وتقوم فيه أفضل البيوت في المدينة المنورة. القسم الباقي من المدينة تتقطعه في اتجاهات مختلفة أزقة ضيقة موزعة بشكل شبكة مشوشة خارق التشوش.
الحجر هو مادة بناء البيوت هنا كما في مكة، كذلك يستعملون الحمم