222مكة في غضون 12 يوماً؛ وبعد انتهاء المراسم، يعود في الحال الى دمشق بالطريق ذاته.
المحمل الآخر - المصري - ينطلق من القاهرة، قبل أن يحتلّ الانجليز القطر المصري، كان المحمل ينطلق في طريق البر عبر السويس والعقبة والوجه وينبغ ورابغ الى مكة ويعود بالطريق ذاته، معرجاً على المدينة المنورة.
أما الآن فينقلون المحمل المصري من السويس الى جدة بالباخرة، ويعيدونه عبر المدينة المنورة الى الوجه حيث تنتظره باخرة خاصة، ومع المحمل المصري ينقلون «الكسوة» المهيّأة كلّ سنة في القاهرة، وهي غطاء حريري أسود لأجل الكعبة» .
بين جدّة ومكة:
ويصف دولتشين الطريق بين جدّة ومكة بكونه أكثر السبل انتعاشاً حيث تتوفر فيها مخافر ومقاه أو كما يقول:
«الطريق بين جدّة ومكة هو أكثر السبل انتعاشاً وأنسبها في الحجاز، وتحرسه على كلّ امتداده مخافر يضمّ كلّ منها 10 - 12 رجلاً، وفي النقاط التي يتوفر فيها الماء، توجد سقائف من القصب، وهي ضرب من خانات قهوة أي مقاه يمكن الحصول فيها على القهوة والشاي. وعلى طول الطريق، يستخرجون الماء من الآبار؛ وطعم الماء في النصف الأول من الطريق حتى جدة غير مستطاب في كل مكان.
وبمحاذاة الطريق ينطلق الخط التلغرافي الواصل حتى مكة على أعمدة جيدة من الحديد الصبّ ومنها عبر عرفات الى مدينة الطائف على اعمدة خشبية» .