221الباكر وتتوقف تبعاً لطول المرحلة، وتشكل جمال كلّ مقوّم مجموعة منفردة تصطف وفقاً لعرض الطريق، في ثلاثة أو أربعة خطوط متوازية. وتسير المجموعات بحيث لا تكون بعيدة بعضها عن بعض.
والمقوّم نفسه يمضي على ظهير هجين؛ أما سواقوا الجمال، فإنهم يمضون دائماً سيراً على الاقدام مهما كان الطريق طويلاً، لأن الرحال (الشقادف) التي تشغل مكاناً كبيراً من حيث العرض غالباً ما تتصادم، فلا يندر أن يتعرض الجالسون فيها لانقلابات غير مستطابة ابداً.
وفي أوقات القيظ من السنة ينطلق الركب بحكم الضرورة ليلاً وذلك في الساعة الواحدة أو الثانية، ويتوقف حوالى الساعة السابعة، ثم ينهض حوالى الساعة الرابعة بعد الظهر ويسير حتى الساعة 8 أو 9 مساء.
عادة تجري حركة القوافل والركب في غضون 4 -5 أشهر من الحج وفي شهر رجب حين يقوم سكان مكة بالحج إلى المدينة المنورة! أما في الوقت الباقي، فيتوقف كلّ اتصال» .
المحملان السوري والمصري:
ودرءاً للمخاطر - مخاطرطريق الحج - يلجأ الحجاج منذ زمن سحيق - كما يقول دولتشين - إلى إرسال قوافل كبيرة كلّ سنة في زمن الحج محمية بخفر قوي أو كما يقول: «نظراً لمخاطر الطريق، يلجأون من سحيق الزمان إلى إرسال قوافل الحجاج كلّ سنة إلى مكة والمدينة المنورة لمناسبة زمن الحج، بحيث تكون قوافل كبيرة جداً، ويحميها خفر قوي، ويسير على رأسها محمل.
أحد المحامل - المحمل السوري - ينطلق من دمشق، وعادة يقطع المحمل السوري الطريق الى المدينة المنورة في غضون 27 -30 يوماً، ومن المدينة الى