220في ضواحي مكة ينمو بأعداد كبيرة السنا المكي؛ وأوراقه معروفة في البيع باسم «الورق الاسكندري» .
الحجاز الفقير بالنباتات فقير أيضاً بالحيوانات، ومن عالم الحيوان، رأيت شخصياً، بالشكل البري، نوعاً صغيراً من القرود، والثعالب، ورأيت من الطيور الحمام والغراب، والقنابر الكبيرة والحدآن، يقولون: إنه توجد أيضاً ذئاب وضباع وظباء، ومن الطيور اللقلق والهدهد، وغيرهما» .
حركة الحجّ في الحجاز:
يصف دولتشين طرق المواصلات - في زمنه - وما يتعرض له المسافرون من مخاطر وظروف خاصة، ونتيجة لذلك فالسفر يكون عادة نهاراً تجنباً لما لاتُحمد عُقباه، اُنظر إليه حيث يقول: «لإجل النقل يستعملون في المعتاد بعيراً - جملاً للنقل، وفي هذه الحالة يشدّون إلى ظهره سلّتين (قفتين) لهما، لأجل التضليل، ضرب من خصين، ويسميان بالرحل، او يستعملون بعيراً خفيفاً (هجيناً) يشدّون على ظهره سرجاً فقط.
وعدا الرجال يوجد أيضاً ما يسمى «التختروان» - أي اكشاك معلقة بين عريشين طويلين، وتختروان يتطلب جملين للنقل غالباً ما يستبدلونهما نظراً لثقل هذه المنشأة الكبيرة، ولذا يكون النقل عليهما غالياً جداً، الامر الذي لايستطيعه سوى كبار الاغنياء.
ومن الجمال يؤلفون قوافل كبيرة نوعاً ما بقيادة «المقوّمين» ! أما الهجائن، فيشكلون منها ركباً يقوده على طول الطريق كله شيخ ينتخبه المسافرون أنفسهم عند الانطلاق.
ونظراً لمخاطر الطريق، تسير القوافل عادة في النهار، وتنطلق في الصباح