219(1000 -3000 قدم) ، وأحياناً تتواجد بين الجبال - خاصة على مقربة من البحر - صخور مميزة حادة الأطراف.
والجبال تقطعها فجاج رملية خالية من الماء يسمون الواحدة منها «وادي» ، وأهمها تتجه نحو البحر، وفي قاع هذه الفجاج فقط توجد ينابيع الماء النادرة في الحجاز، فليس في الحجاز نهر ولاحتى نهير، وماء الينابيع الذي يسيل هنا وهناك في قاع الوادي ينفقونه في الحال لرى البساتين ومباقل الخضروات، والسكان الرحل يستعملون في المعتاد الآبار والصهاريج التي تمتلئ بالماء السائل من الجبال أثناء الأمطار الغزيرة.
وأغنى الفجاج بالماء ومظاهر السيول هي وادي فاطمة، وادي الليمون، السيل الكبير قرب مكة، وادي الصفراء غربي المدينة المنورة.
إن منظر الحجاز هو على العموم واحد - كئيب وصارم ومرهق بقحله وانعدام الحياة فيه؛ . . .
النباتات والحيوانات:
ثم ينتقل دولتشين في تقرير رحلته الحجازية إلىٰ نباتات الحجاز واصفاً ندرتها، وكذلك بالنسبة للحيوانات التي لاتتعدى صنفاً من القرود، والثعالب، اُنظر إليه يقول: «الحجاز فقير جداً بالنباتات من جراء القيظ الخارق ونقص الرطوبة، ومن عداد النباتات الخشبية رأيت في جميع الفجاج شجرة شائكة جداً من نوع الطلح اسمها الشوك. . .
وبصورة اندر تقع العين على أصناف أخرى من النباتات، ومنها أم غيلان والسنط، وأقرب إلى البحر تقع العين على مجموعات كبيرة من نبات يشبه الايندرا كثيراً، ولكن مقاييسه كبيرة ويسمى العُشرّ.