252مراعاة الجوانب الإنسانية. ويؤكد أمن تلك المناطق وحرّية الناس فيها من أي سيطرة أو سلطان ووجوب الانصياع للأحكام الإلهية، وأسلوب مجازاة المجرمين والقتلة والسارقين اذا لجأوا إلى الحرم، أو ارتكبوا الجرم فيه.
(ص131-138) .
تتناول الصفحات 151-159 وصفاً لمكانة مكّة عند أهل الجاهلية والإسلام. واحترام الرسول صلى الله عليه و آله و سلم لمكّة وأرضها، والأشعار التي تعكس منزلتها في الأدب العربي وما شابه من الأمور التي أوردها تحت عنوان:
«ما ذكر من أهل مكّة أنهم أهل اللّٰه عزّ وجل» .
لما استقر النبي صلى الله عليه و آله و سلم وأصحابه في المدينة لم ينسوا سحر مكّة وتألقّها، لأن ذكرىٰ مكّة بالنسبة لهم تعني ذكرى المواقف المبدئية، وإحياء ذكريات الصلابة والصمود علىٰ طريق الحق. ولهذا فإنهم كانوا يتذكرونها علىٰ مرِّ الزمن وتراودهم أمنية الوصول إليها، وقد دوّن الأزرقي تلك الذكريات بشكل يفوح رقةً وعاطفة نابعة من أعماق القلب. (ص153-157) .
يبيّن في فصل آخر من الكتاب حدود المحصّب (وهو مسيل بين مكّة ومنىٰ) ومنزل نزله رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم بعد فتح مكّة وفي الأيام التي بقي فيها، وقد ورد في النصوص التاريخية بأنه حينما كان يأتي مكّة بعد فتحها كان يذهب من بعد الطواف إلىٰ أعاليها، ويضرب له خيمة في الحجون ويقيم فيها.
(ص159-164) .
وفي عهد رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم وما أعقبه من السنين لم يكونوا يبيعون البيوت في مكّة ولا يضعون عليها الأبواب ولا يكرونها. وإذا استغنىٰ أحدهم عن داره يعطيها لمن يحتاجها.
ولكن إلىٰ متىٰ استمر هذا الوضع، وكيف تحول علىٰ مرِّ التاريخ؟ فهذا ما يمكن العثور عليه في الصفحات التالية من الكتاب. (ص162-165) .
أطراف مكّة تحيطها جبال