188بها. وفي حال عدم تمكننا من السيطرة على الناس واحترام مذاهبهم وآرائهم سيتولّون الإجابة على هذه التصريحات والإثارات بأنفسهم.
وستعمّ الفوضىٰ ويُفقد الأمان.
سؤال 6: ذه السنة جميع المصاحف وكُتب الادعية الأُخرىٰ من الحجّاج الايرانيين في المطارات، وقد أدّىٰ هذا الأمر الى ازعاج الحجّاج. ما هو تحليلكم لهذا العمل؟ وهل تمّت هناك خطوات لاسترجاع تلك الكتب؟
جواب: قد لا يكون سبب هذه الاعمال سياسياً، بل إنَّ منشأه التَّحجُّر العقائدي وفرض العقائد الوهابية على الآخرين. لقد كان هدفنا من اصطحاب المصاحف هو أولاً: أن يتمكن الزوّار من تلاوة القرآن في أوقات مختلفة، واستلهام البركات المعنوية من تلك التلاوة. ثانياً: دحض الشايعات والافتراءات المنسوبة الى الشيعة والتي مفادها أنَّ قرآن الشيعة يختلف عن قرآن سائر المسلمين، فإن الجميع ستُتاح لهم فرصة مشاهدة قرآن الشيعة وبذلك فإنَّ هذه الشبهة ستزول عنهم، وكذلك لإهداء أعداد كثيرة من تلك المصاحف الى أكبر عدد ممكن من مسلمي الأقطار الأخرىٰ.
وطبيعي أن يؤدي هذا العمل الى إسقاط التُّهم الوهابية، وربما كان هذا السبب هو ما دعىٰ السلطات السعودية الى منع دخول تلك المصاحف والكتب الى الديار المقدسة.
وعلى أيّة حال فإن هذا العمل قد وَجَّه ضربة الى الوهابية وسياستها العاجزة والجهولة قبل أن يُوجهها الينا.
واعتقد أن مجلة ميقات الحج وكذلك سائر الصحف والمجلات الأخرىٰ تستطيع قطع شوط مؤثر وفعّال في سبيل إفشاء وفضح هذه الحركة الحمقاء.
وفيما يتعلّق باسترجاع المصاحف والكتب الأخرىٰ، فقد تمَّ الاتصال بالمسؤولين في الأماكن