187المسلمون واجباتهم الدينية والإلهية وهي مواجهة السلطات الاستكبارية والاستعمارية بشكل فعّال دون اضطرابات أو حالة من اللا أمن في مكة المكرمة.
سؤال 5: نتلَمَّسُ من خلال الخُطب التي يُلقيها بعض الخطباء في صلاة الجمعة في موسم الحج بعض الأُمور التي تُشاع ضد التشيّع ومراسيم البراءة من المشركين، فما هو ردّكم في مقابل هذه الحركة التي تسعىٰ الى تفرقة المسلمين؟
جواب: إنَّ هدف علماء الوهّابية إنما هو الفصل بين الدين والسياسة وإحداث الخلاف فيما بين الأُمة الاسلامية، ولا شك في أنَّ ذلك ممّا يُفرِح أعداء الإسلام وأعداء الرسول صلى الله عليه و آله و سلم والقرآن الكريم. إن جميع القوانين والقرارات الاسلامية والمبادئ ممزوجة بعضها مع بعض، وكما قال الإمام الراحل قدس سره: «حتىٰ انَّ الأخلاق في الإسلام هي سياسة» . والواقع أنَّ تصريحات وعّاظ السلاطين إنّما هو بمثابة تجويف الإسلام وتجريده من مفاهيمه الأساسية. وللأسف الشديد فإن هذا العمل الخطير يتمّ تنفيذه اليوم على يد العناصر الوهابية العميلة.
وجواباً على تلك التصريحات المغلوطة، فقد قدّمنا اعتراضاتنا في السنة الماضية والسنة الحالية أيضاً.
وباعتقادي فإنَّ مثل هذه التصريحات قد تُسبّب - لا سمح اللّٰه - فُقدان السيطرة على النفس من قِبَل شعبنا والمسلمين من غير الوهابيين وبالتالي تتمّ مواجهة بعضهم للبعض الآخر وبأساليب ينأىٰ عنها الخلق الإسلامي والمبادئ الرسالية، ممّا لن يكون في صالح المسلمين عموماً والمسؤولين عن تنظيم الحج خصوصاً.
إن المسلمين في الحج يتبعون مذاهب متعددة وعلى المسؤولين أن يحترموا هذه المذاهب وليس من حقّهم فرض العقيدة الوهابية على الجميع، واجبار الآخرين على الالتزام بما جاء