189المقدسة ووعدوا بدورهم بإرجاعها لنا، إلّاأنّه ولحدّ تسجيل هذا الحوار لم يتمّ العمل بذلك الوعد. مع أننا نأمل بإعادتها الى أصحابها وان لا يتكرر مثل هذا العمل في السنين القادمة.
سؤال 7: يتمّ في كل عام إصدار ونشر الكثير من الكتب في السعودية والتي تحمل في صفحاتها أفكاراً معادية للتشيّع، فما هو تقييمكم لانتشار مثل تلك الكتب؟ وما هي الخطوات المُتَّخَذَة من قِبَلِ ممثلية الوليّ الفقيه لمواجهة تلك الحملة؟
جواب: لا شك في أن اصدار ونشر مثل تلك الكتب يمثلان سياسة استعمارية وذلك للحيلولة دون توحيد كلمة المسلمين واتحادهم، ولإشعال نار الحرب الطائفية والمذهبية، فمعظم المواضيع المطروحة في تلك الكتب إنّما هي محض افتراءات وأكاذيب منسوبة الى الشيعة وهي ليست فقط مرفوظة من قِبَلِ الشيعة، بل إنَّ الشيعة تعمل على محاربتها وبشدة أيضاً، وأعتقد أنَّ الجواب على هذه الشبهات وتلك الافتراءات ليس من واجب بعثة الوليّ الفقيه وحسب، مع أننا وبدورنا قمنا بواجبنا تجاه تلك الاباطيل وسنظلُّ نقوم بذلك، ولكن اقترح أن تطلب معاونية التربية والتحقيقات من جميع المؤسسات والمنظمات ذات العلاقة، وكذلك من الشخصيات الدينية والعلمية الذين يمكنهم فعل الكثير من الاعمال المفيدة والمؤثرة في هذا المجال، وذلك بوضع الكتب التي تحوي مثل تلك الشبهات والافتراءات المطروحة في متناول المحققين وأن تتمّ عملية الإجابة عليها بتقسيم العمل فيما بينهم كلٌّ حسب اختصاصه. وعلىٰ الاخوة أن يوفّروا الوقت والمال اللّازمين لتأليف الكتب المفصّلة والمختصة في مختلف المستويات ونشرها حتىٰ يتمّ الوقوف بوجه هذه الحركات العنصرية والمنحرفة. وعلى الجميع أن ينظر الى هذا الموضوع بشكل اصولي وبجدّية اكبر وعندها سنجد ونلمس آثاره