176ثم أمر رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم مئتين من أصحابه أن يذهبوا الى أصحابهم في بطن يأجَج فيقيموا على السلاح، ليأتي الآخرون فيقضوا نُسكهم، ففعلوا 1.
أذان بلال:
ثم أرسل رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم الى المشركين ليدخل الكعبة، فأبوا وقالوا: لم يكن في شرطك! فدخل في فناء البيت، فلم يزل هناك حتى صار الزوال، فأمر بلالاً أن يصعد على الكعبة فيؤذّن، فصعدَ وأذّن فوق الكعبة. .
فحين سمعه سُهيل بن عمرو ومعه رجال غطّوا وجوههم!
وقال خالد بن أَسيد: الحمد للّٰهالذي أمات أبي ولم يشهد هذا اليوم، حين يقوم بلال ابن امّ بلال ينهق فوق الكعبة!
وقال عكرمة بن أبي جَهل: لقد أكرم اللّٰه أبا الحكم حيث لم يسمع هذا اليوم العبد يقول ما يقول!
وقال صفوان بن أمية: الحمد للّٰهالذي اذهب أبي قبل أن يرى هذا 2.
وكان عقيل بن أبي طالب قد باع منزل رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم ومنزل إخوته من الرجال والنساء بمكة. . فقال صلى الله عليه و آله و سلم: لا أدخل البيوت. . وضرب له مولاه ابو رافع قبةً من الأدم (الجلود) بالحَجون (من الابطح) . . فاقبل رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم حتى انتهى الى القبّة ومعه أم سلمة. وكان يأتي للصلاة الى المسجد من الحَجون في عمرة القضاء 3.
وماذا عن الأصنام؟
بدأت المقال بذكر شروط صلح الحُديبية نقلاً عن «تفسير القمي» وكما في سائر مصادر السيرة والتاريخ، ولم يكن فيها شرط رفع الأصنام، فهل كانت