174وخرج المسلمون ألْفين 1وأحرم رسول اللّٰه من الجُحفة 2وسار رسول اللّٰه يلبّي ويلبّي المسلمون معه.
وفي مَرّ الظَّهْران التقى نفر من قريش بمحمد بن مَسلمة وبشير بن سعد فرأوا معه سلاحاً كثيراً، فخرجوا سِراعاً فأخبروا قريشاً بالذي رأوا من الخيل والسلاح.
وفي بَطْن يأجَج قُرب أنصاب الحرم تلاحق النبيّ في أصحابه والهَدْي والسلاح.
مبعوث قريش:
وبعثت قريش مِكرز بن حفص بن الأحنف في نفر من قريش، فالتقوا بالنبيّ في بطن يأجَج، فقالوا:
يا محمد! واللّٰه ما عُرفْتَ - صغيراً ولا كبيراً - بالغدر، تَدخل بالسلاح الحرم على قومك وقد شرطت أن لا تدخل الا بسلاح المسافر: السيوف في القُرُب؟ !
فقال رسول اللّٰه: لا ندخلها الا كذلك.
فرجع مِكرز الى مكة مُسرعاً يقول لهم: إنّ محمداً لا يدخل بسلاح، وهو على الشرط الذي شرط لكم.
ثم خلّف على السلاح هناك في بطن يأجَج مئتي رجل، وجعل عليهم أوس بن خَوْليّ.
وأمر رسول اللّٰه أن يذهبوا بالهَدْي أمامَه فيحسبوه في ذي طُوى. وخلّف مئتي رجل على السلاح عليهم أوس بن خَوْليّ.
وخرج رسول اللّٰه على ناقته القَصْواء 3وأصحابه محدقون به متوشّحين