139الصورة التي عليه اليوم وهو بناء قريش 1.
ثم أخذ صاحب الحدائق يذكر ما روي في كيفية بناء قريش للكعبة فيقول:
وقد رويت في كيفية بناء قريش لها روايات عديدة، إلّاأنها خالية من ذلك [ أي مما رواه العلّامة ] ، ومنها ما رواه في الكافي: عن علي بن إبراهيم، وغيره بأسانيد مختلفة قالوا:
إنما هدمت قريش الكعبة لأن السيل كان يأتيهم من أعلىٰ مكة فيدخلها فانصدعت، . . . فأرادت قريش أن يهدموا الكعبة ويبنوها ويزيدوا في عرضها (عرصتها) . . . . فلما أرادوا أن يزيدوا في عرضه (عرصته) وحركوا القواعد التي وضعها إبراهيم عليه السلام أصابتهم زلزلة شديدة فكفّوا عنه، وكان بنيان إبراهيم (الطول ثلاثون ذراعاً، والعرض اثنان وعشرون ذراعاً، والسمك تسعة أذرع) . . .
فهذهِ الرواية وباقي روايات بناء الكعبة ساكتة عن بيان ما حدث في بناء قريش لها وهل قريش أنقصتها أذرعاً أو لا؟ لم توضح الروايات عند الإجابة ذلك، وإنما تذكر فقط في روايات البناء أن قياسها في زمن إبراهيم كذا لا غير. ثم تنتقل الروايات لتبين بناء عبد اللّٰه بن الزبير وأنه رفعها ثمانية عشر ذراعاً، فهدمها الحجاج وبناها سبعة وعشرين ذراعاً أي زادا في ارتفاعها هذا ما تشير إليه الروايات في بناء الكعبة فقط، ولكن رواية علي بن إبراهيم التي يكتفي بنقلها صاحب الحدائق وعند نقله رواية كيفية بناء الكعبة ودون أن يقول عنها شيئاً، ودون أن يشير إلىٰ ما يترتب عليها، هذهِ الرواية بعد أن ينقلها صاحب الجواهر وبعد أن ينقل ما قاله صاحب التذكرة: بل الثابت في نصوصنا المشتملة علىٰ قصة هدم قريش الكعبة خلافه، نعم ربما كان في مرفوع علي بن إبراهيم وغيره «أنه كان بنيان إبراهيم الطول. . . .» تأييد لكون نحو ستة أذرع منه من البيت 2.
أما ما ورد في موسوعة العتبات المقدسة 3.