140وحينما تسنى للنبي صلى الله عليه و آله و سلم أن يفتح مكة في سنة 8 للهجرة، ترك بناء الكعبة علىٰ ما كان عليه، لكن التجديدات التي كان يريد إدخالها فيه قد تحققت في سنة 64 للهجرة (674م) علىٰ يد عبد اللّٰه بن الزبير. . وتنفيذاً لما جاء في السنة النبوية أُدخل الحجر بكسر الحاء في ضمن البناء. . وبموافقة عبد الملك بن مروان سنة 74ه (694م) عُزِلَ الحِجر عن الكعبة. . . وبذلك تطمنت رغبة بني أمية التي كانت تريد إبقاء شكل الكعبة علىٰ ما كانت عليه قبل الإسلام تقريباً، وقد حافظت علىٰ شكلها ذلك حتىٰ يومنا هذا.
أما أدلة القائلين بأن الحجر ليس من البيت فهي:
المستند الأول: الأخبار:
عن معاوية بن عمارة في الصحيح قال: سألت أبا عبد اللّٰه عليه السلام عن الحجر، أمن البيت هو أو فيه شيء من البيت؟ فقال: لا، ولا قلامة ظفر، ولكن إسماعيل دفن أمه فكره أن توطأ فجعل عليه حجراً، وفيه قبور أنبياء.
عن زرارة في الموثق عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: سألته عن الحجر هل فيه شيء من البيت؟ فقال: لا، ولا قلامة ظفر.
خبر يونس بن يعقوب (قلت لأبي عبد اللّٰه عليه السلام: إني كنت أصلي في الحجر، فقال لي رجل: لا تصل المكتوبة في هذا الموضع، فإن في الحجر من البيت، فقال:
كذب صل فيه حيث شئت) 1.
وفي خبر مفضل بن عمر عنه عليه السلام أيضاً «الحجر بيت إسماعيل، وفيه قبر هاجر وقبر إسماعيل» .
وسأله أيضاً الحلبي في المروي عن نوادر البزنطي «عن الحجر فقال: إنكم تسمونه الحطيم، وإنما كان لغنم إسماعيل، وإنما دفن فيه أمه وكره أن يوطأ قبرها فحجر عليه، وفيه قبور أنبياء» . . .