249
ج - الشدّ العضلي (التشنجات العضلية) الناشئة بفعل الحرارة:
إنّ تقلّص العضلات الناشئ بفعل الحرارة والانقباض، أو التشنج الدائمي للعضلات عادةً ما يرافقه الألم والأوجاع، الذي يحدث عند فقدان الأملاح بنسبة عالية أثناء التعرق الشديد، أو انخفاض نسبة تمثيل الأملاح في الجسم. وعندما تنخفض نسبة الماء في الجسم فإن المريض يشعر بالعطش، لذا يلجأ إلى شرب مقادير كبيرة من الماء ليطفئ ظمأه من دون أن يلتفت إلى تعويض الملح المفقود.
وفي كلّ الأحوال فإنّ الشدّ العضلي يحصل غالباً في عضلات اليد، والفخد والبطن. وغالباً ما يكون ذلك علامةً علىٰ احتمال حصول «الإرهاق الحراري» .
ليس من الضروري أن يكون الهواء شديد الحرارة أو ساخناً ليحصل الشدّ العضلي (التشنج العضلي) . وعلى سبيل المثال فان الشخص الذي يمارس الرياضة بشدة في الهواء البارد، ويتصبب عرقاً، من الممكن أن يتعرض للإصابة للشد العضلي الناشئ بفعل الحرارة، في حالة عدم تعويضه الأملاح المفقودة من جسمه. وبشكل عام ومن أجل أداء العضلات لوظائفها بنحوٍ أحسن، فهي بحاجة إلى توازن دقيق في نسبة الماء والأملاح. ومتىٰ ما اختلّ هذا التوازن فإنّ الانقباض والانبساط العضلي لا يحدثان بشكل جيّد، ممّا يؤدي إلى حدوث الشدّ العضلي.
ومع إمكانية تعرض المريض إلى الدوار وحتى الشعور بالإغماء، إلّاأن الوضع النفسي ومستوى الوعي لدىٰ هؤلاء المرضىٰ يبقيان في مستواهما الطبيعي.
ولغرض معالجة الشدّ العضلي، أضف ملعقة طعام من الملح إلى قدحٍ من الماء، وأعط المريض نصف قدح كلّ 15 دقيقة بهدوء. هذا العلاج يقضي على الشدّ العضلي بسرعة. وانتبه جيداً إلى عدم دَلك العضلات المصابة بالشدّ