159تعاهدته لتشهد لي بالموافاة 1.
قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام: . . . ، إن للحجر لساناً ذلقاً يوم القيامة يشهد لمن وافاه بالموافاة. . ثمّ ذكر حديث خلق آدم وأخذ الميثاق علىٰ ذريّته، وأن الحجر التقم الميثاق من الخلق كلّهم، - إلى أن قال: - فمن أجل ذلك أُمرتم أن تقولوا إذا استلمتم الحجر: أمانتي أديتها، وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة يوم القيامة 2.
وفي قول آخر لأبي عبد اللّٰه أيضاً: والميثاق هو في هذا الحجر الأسود، أما واللّٰه، إنّ له لعينين وأذنين وفماً ولساناً ذلقاً. . . 3.
. . . عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: مرّ عمر بن الخطاب على الحجر الأسود فقال:
واللّٰه يا حجر إنّا لنعلم أنّك لا تضرّ ولا تنفع، إلّاأنّا رأينا رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يحبّك فنحن نحبّك، فقال أمير المؤمنين علي عليه السلام: كيف يا بن الخطاب؟ ! فواللّٰه ليبعثنه اللّٰه يوم القيامة وله لسان وشفتان، فيشهد لمن وافاه، وهو يمين اللّٰه - عزّ وجلّ - في أرضه يبايع بها خلقه، فقال عمر: لا أبقانا اللّٰه في بلد لا يكون فيه علي بن أبي طالب 4.
. . . عن ابن عباس، أن النبيّ صلى الله عليه و آله قال لعايشة وهي تطوف معه بالكعبة حين استلما الركن: يا عايشة لولا ما طبع اللّٰه علىٰ هذا الحجر من أرجاس الجاهلية وأنجاسها إذاً لاستشفي به من كلّ عاهة. . . وإنه لياقوتة بيضاء من ياقوت الجنّة، ولكن اللّٰه - عزّ وجلّ - غير حسنه بمعصية العاصين. . وإن الركن يمين اللّٰه - عزّ وجلّ - في الأرض وليبعثه اللّٰه يوم القيامة وله لسان وشفتان وعينان ولينطقنّه اللّٰه يوم القيامة بلسان طلق ذلق ليشهد لمن استلمه بحق استلامه اليوم، بيعة لمن لم يدرك بيعة رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله 5.
وذكر وهب أن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة أنزلا فوضعا على الصفا، فأضاء نورهما لأهل الأرض ما بين المشرق والمغرب كما يضيء المصباح