178ولادته صلى الله عليه و آله معروفاً إلى اليوم 1.
وقد ذكر أكثر المؤرّخين أن ولادة النبي صلى الله عليه و آله كانت في شعب أبي طالب، أو في دار قرب الصفا، أو في الدار المعروفة بدار ابن يوسف وهي ثلاثة أسماء لمكان واحد 2.
وورد في كتاب سيرة ساكن الحجاز:
وكان مولده صلى الله عليه و آله بالشِّعب وهو شعب بني هاشم (مكان معروف عند أهل مكة، يخرجون إليه في كل عام يحتلفون بذلك أكثر من احتفالهم يوم العيد إلى يومنا هذا، في الدار التي كانت لمحمد بن يوسف أخي الحجاج) 3.
وذكر محبّ الدين الطبري المكي في كتابه «القرى لقاصد أم القرى» :
كان عقيل بن أبي طالب قد استولى عليه (بيت النبي صلى الله عليه و آله) زمن الهجرة، فلم يزل بيده ويد ولده حتّىٰ باعوه لمحمد بن يوسف (أخي الحجاج) فأدخله في داره التي يقال لها البيضاء، ثم عُرفت بدار ابن يوسف، ولم يزل ذلك، كذلك حتى حجّت الخيزران (جارية المهدي) فجعلته مسجداً يصلّى فيه، وأخرجته من الدار إلى الزقاق الذي يقال له «زقاق المولد» . . . وهو الآن مكتبة عامة 4.
وقال صلاحُ الدّين الصَفَدي بعد بحث موسّع حول مكان ولادة النبي صلى الله عليه و آله:
القول الأرجح هو أنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله قد وُلد في عام الفيل في دار تقع في الزقاق المعروف بزقاق المولد الذي كان بيد عقيل بن أبي طالب 5.
وذكر عاتق بن غيث البلادي:
مولد رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله من الناحية التاريخية ثابت أنه ولد عامالفيل 53 ق. ه تقريباً، في شعب أبي طالب المعروف اليوم بشعب علي وقد حول إلى مكتبة مكة، إبعاداً له عن زحام الناس وولعهم بالتبرك به 6.
وقد كان موضع ولادة رسول اللّٰه، قبل تسلط الوهابيين على الحرمين