177وذكر في موضع آخر:
وفي سنة ست وأربعين كان حصار قريش للنبي صلى الله عليه و آله وبني هاشم وبني عبد المطلب في الشعب 1.
ونقل ابن الأثير (م 630 ه) عن ابن إسحاق بأن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وُلد يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة مضت من ربيع الاوّل، وكان مولده بالدار التي تُعرف بدار ابن يوسف، قيل: ان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وهبها عَقِيل بن أبي طالب، فلم تزل في يده حتّىٰ توفي، فباعها ولده من محمد بن يوسف أخي الحجاج، فبنى داره التي يقال لها: دار ابن يوسف وأدخل ذلك البيت في الدار حتّىٰ أخرجته الخيزران فجعلته مسجداً يصلّى فيه 2.
وذكر الطبري (م 310 ه) في تاريخه نحوه 3.
وقال الفاسي المكي في ذكر المواضع المباركة بمكة المشرَّفة المعروفة بالمواليد:
فمنها المولد الذي يقال له، مولد النبي صلى الله عليه و آله بالموضع الذي يقال له سوق الليل، وهو مشهورٌ عند أهل مكة. وذكر الأزرقي أنّ عقيل بن أبي طالب أخذها لما هاجر النبي صلى الله عليه و آله إلى المدينة، ولم يزل بيده ويد أولاده حتّىٰ باعه بعضهم من محمد بن يوسف أخي الحجاج بن يوسف الثقفي، فأدخله في داره التي يقال لها دار البيضاء، ولم يزل هذا البيت في هذه الدار حتّىٰ حجّت الخيزران أم الخليفتين موسى وهارون، فجعلته مسجداً يصلّى فيه، وأخرجته من الدار وشرعته إلى الزقاق الذي في أصل تلك الدار، انتهى 4.
وجاء في كتاب التاريخ القويم لمكة وبيت اللّٰه الكريم:
كانت ولادة النبي صلى الله عليه و آله لمكة في دار أبي طالب، بشعب بني هاشم بقرب المسجد الحرام، ويسمّى الآن بشعب علي أي علي بن أبي طالب ولا زال محل