927- أنَّ بكة هي نفسها مكة، وقد قلبت: "الميم" الي "باء" من قول العرب: "ما هذا بضربة لازب ولازم" (38) وهو شائع في لغة العرب (39) .
8 - ذهب البعض للقول بأن بكة هي المساحة الفاصلة بين جبلي مكة وفيها ساحة المسجد الحرام (40) .
9- ورد في روايات الفريقين أنَّ بكة اسم من أسماء مكة (41) .
بواعث التسمية وعللها:
في بواعث التسمية ثمة أسباب وعلل نعرض لها كما يلي:
أ: يعود السبب الي انَّ الناس يتباكون فيها من كلّ وجه؛ أي يبك بعضهم البعض ويدفع أحدهم الآخرة بيده. وهذا الرأي ينقل مع فوارق بسيطة عن الامام محمّد الباقر (42) ، والإِمام جعفر الصادق (43) ، والإِمام موسي الكاظم (44) (عليهم السلام) .
وهناك آخرون قالوا به، منهم ياقوت الحموي والماوردي (45) .
ب: أنَّ الباعث علي التسمية هو ازدحام الناس فيها رجالاً ونساءً، وقد نقل ذلك عن الامام محمّد الباقر (46) ، والامام جعفر الصادق (47) (عليهما السلام) . وممن ذكر هذا الوجه ايضاً هو الازرقي عن ابن عباس (48) .
ج: ذكر البعض انَّ الباعث علي التسمية هو بكاء الناس في مكة وحول الكعبة (49) .
د: وقيل: إنّها سمّيت كذلك "لانها تبك أعناق الجبابرة" (50) وتذهب بغرورهم. وقد ذكر الكليني في الكافي رواية يقترب مضمونها من هذا المعني اذ روي ان مكة: "كانت تسمّي بكة لأنّها تبك اعناق الباغين اذا بغوا فيها" (51) .
ه-: ان جهة التسمية تعود لاصطدام أرجل الناس بعضها ببعض من شدّة الازدحام (52) .
والذي يمكن ان يقال في هذه الآراء، اننا اذا استثنينا الوجهين (ج) و (د) فان بقية الوجوه تردّ الي معني واحد هو: الادحام.
3: امّ القري:
ذكر هذا الاسم لمكة في موردين من كتاب الله، حيث يقول تعالي:
وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدّقَ الذي بين يديه ولتنذر أُمَّ القري ومن حولها (53) .
وكذلك أوحينا إليك قرءآناً عربياً لتنذر أمّ القري ومن حولها. . . . (54) .
وثمة في روايات اهل البيت (عليهم السلام) ما يفيد ايضاً انَّ أُمَّ القري أحد أسماء مكة.
وفي سبب التسمية وبواعثها وجوه، وهي: