139وفي ضوئه أيضاً يكون النص الأصلي هو:
(أما إسماعيل فقد (أجبت دعاءك له) (45) ها أنا أباركه وأثمره وأكثره ب- (محمد واثني عشر إماما سيولدون له) .
3. خطأ اليهود في تفسير النص:
فسرّ علماء اليهود (46) وتابعهم علماء النصاري علي ذلك / الفقرة 17:20 بالفقرات 12 - 25:16 وهي سفر التكوين وهي (وهذه هي أسماء بني إسماعيل حسب مواليدهم نبايوت بكر إسماعيل وقيدار وأدبيل ومبسام ومشماع أسماؤهم بديارهم وحصونهم، اثنا عشر رئيسا حسب قبائلهم) (47) .
ولكن واقع حال القبائل الإِسماعيلية قبل بعثة النبيّ لا يوجد فيه ما يشعر بأنهم كانوا بركة إسماعيل، وهي بركة عظيمة جدا كما ذكرها النصّ (أما إسماعيل . . . فها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيرا جدا اثني عشر رئيسا يلد واجعله أمة كبيرة) ولم يرد هذا الوصف لاسحق، نعم ورد لإِبراهيم (عليه السلام) وأكثرك كثيراً جداً) 2:17 (وأكثرك كثيراً جداً واجعلك أمما. وملوكٌ منك يخرجون) 6:17 ثم حرفوا النص بقولهم: ان هذا العهد والبركة جعلها الله في إسحق، وكانت بركة إسحق أَن جعل الله في ذريته أنبياء وأئمة هدي، فلا بد من أن تكون بركة إسماعيل العظيمة كذلك، مضافاً إلي كونها الأصل المرهوب لإِبراهيم وبركة وإسحق ويعقوب نافلة.
4. حديث النبيّ (صلّي الله عليه وآله وسلّم) : الأئمة من بعدي اثنا عشر:
رأينا فيما مضي أن نسخ التوراة كلها العبرية والسامرية والأرامية، والسريانية الغربية، والسريانية الشرقية واليونانية، والأرامية الفارسية والفارسية الحديثة، والعربية والانجليزية، ذكرت العدد (اثني عشر رئيساً) في بركة الله لإِسماعيل. ولكن القرآن لم يذكر العدد نعم ذكره النبيّ (صلّي الله عليه وآله وسلّم) في حديثه الذي روته كتب الحديث لدي السنة والشيعة.
جاء في صحيح البخاري (48) عن جابر بن سمرة أن النبيّ (صلّي الله عليه وآله وسلّم) قال لا يزال الدين قائما حتي تقوم الساعة أو يكون عليكم (إثنا عشر أميراً كلهم من قريش) وفي رواية مسلم في صحيحة (49) (اثنا عشر خليفة) .